وأعلن ويتكوف أن فريقا أمريكيا سيتوجه إلى السعودية للمشاركة في المفاوضات، بقيادة مستشار الأمن القومي مايك والتس، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
ووفق ويتكوف: «فإن الشيطان يكمن في التفاصيل». وأعتقد، مثلما تعلمون، أن علينا تحديد هذه التفاصيل. وأضاف أن الهدنة تشمل قطاع الطاقة والبنى التحتية عامة في البلدين.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الهدنة تشمل البحر الأسود إلى جانب منشآت الطاقة، قال ويتكوف «أعتقد أنّ الروس وافقوا على كليهما الآن. أنا حتما متفائل بأنّ الأوكرانيين سيوافقون على هذا». وأعرب المبعوث الأمريكي عن اعتقاده أن التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار ليس بعيدا نسبيا عما تم الاتفاق عليه.
وتأتي تصريحات ويتكوف بعد ساعات من مكالمة هاتفية مطولة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسب فلاديمير بوتين، الثلاثاء. وأعلن البيت الأبيض في أعقابها أنهما اتفقا على هدنة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية، مع التأكيد على ضرورة بدء محادثات فورية للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقا. وأعلن الكرملين موافقة بوتين على مقترح ترمب، وقال إنه أصدر أمرا بهذا الشأن للجيش الروسي.
وجاءت التطورات الإيجابية في الملف الروسي الأوكراني، عقب مفاوضات ناجحة استمرت أكثر من 8 ساعات في جدة، (الثلاثاء) الماضي، اتفق خلالها الطرفان على إبرام اتفاقية المعادن في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن اجتماع جدة حقق خطوات مهمة نحو تحقيق السلام بأوكرانيا، وقالت إن أوكرانيا وافقت في اجتماع جدة على وقف النار لنحو 30 يوماً في حال التزمت روسيا.
وأيدت أوكرانيا مقترحا أمريكيا بإعلان هدنة مدتها 30 يوما في الحرب مع روسيا، فيما وافقت واشنطن من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، بحسب بيان مشترك.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات صباح اليوم (الأربعاء) بشن هجمات جوية أشعلت حرائق وألحقت أضرارا بالبنية التحتية. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300، علاوة على 145 طائرة مسيّرة. وأكدت أنها تمكنت من إسقاط 72 مسيرة روسية من بين 145 التي هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية.
من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، عبر تطبيق تليغرام: «روسيا تهاجم البنية التحتية المدنية والسكان الآن».
وأعلنت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا أن هجمات بالمسيرات الروسية ألحقت أضرارا بمستشفيين هناك، من دون وقوع إصابات، لكنها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين فيهما.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي «لا يمكن تحقيق السلام إلا بوقف روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية لتأكيد رغبتها في إنهاء الحرب». وأضاف أن الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام طاقتنا والبنية التحتية والحياة الطبيعية للأوكرانيين.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية (الأربعاء) بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت 57 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال الليل. وأضافت عبر تطبيق تليغرام أن 35 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك الحدودية، بينما دُمرت البقية فوق مناطق أوريول وتولا وبريانسك وبحر آزوف.
وذكرت السلطات في منطقة كراسنودار أن هجوما بطائرة مسيّرة أوكرانية أشعل حريقا في مستودع نفط يقع قرب قرية قفقاسسكايا.
وأكدت أنه لم يصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 20 مترا مربعا، وقالت السلطات الروسية إنها أجلت 30 موظفا جراءه، وعلقت العمل في المنشأة.
وعلقت هيئة مراقبة الطيران الروسية الرحلات الجوية في مطارات قازان ونيجني نوفجورود ونيجنكامسك في روسيا، وجميعها على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو، وأوضحت أن الإجراء يأتي لضمان السلامة الجوية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق