التركيت: استراتيجية طموحة لـ «اتحاد الشركات» بـ 4 ركائز أساسية

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدد التركيت على المضي قُدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وفق استراتيجية طموحة تقوم على 4 ركائز أساسية، منها تعزيز التواصل والتكامل مع شركات الاستثمار وأصحاب المصلحة، وتعزيز التعاون مع مؤسسات وجهات رقابية معنيّة بعمل شركات الاستثمار لضمان بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية.

نظم اتحاد شركات الاستثمار احتفالية خاصة بمناسبة مرور 20 عاماً على التأسيس تحت شعار «20 عاماً من العطاء والإنجاز المستمر»، بحضور أعضاء الاتحاد من شركات الاستثمار في الكويت.

ولتحقيق المزيد من الإنجازات، وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة والعالم، شهد الحفل تسليط الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه اتحاد شركات الاستثمار على مختلف الصُّعد، والكشف عن استراتيجية طموحة من 4 ركائز أساسية.

وأكد مسؤولو الاتحاد حرصه الدائم على تقديم الدعم لمختلف الجهات المسؤولة في دولة الكويت، والتعاون مع الجهات الرقابية من أجل الارتقاء بمكانة قطاع الاستثمار في السوق المحلي، وتنمية دوره في النشاط الاقتصادي للدولة.

كما تم تأكيد أهمية دور الاتحاد في دعم شركات الاستثمار بدولة الكويت، وتدريب مسؤوليها وموظفيها وتعريفهم على أحدث التطورات في قطاع الاستثمار، بما يسهم في الارتقاء بالإنتاجية والأداء إلى أعلى المستويات.

وشددوا على عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية من أجل تطوير أداء الشركات الأعضاء، والاستفادة من الخبرات العالمية لاقتناص أفضل الفرص.

ضرار الغانم: الاتحاد حقق الكثير من الإنجازات خلال الـ 20 الماضية ونفتخر بما يقدمه اليوم للقطاع الاستثماري ولشركاته ومؤسساته

وبيّن مسؤولو الاتحاد أن الابتكار يُعد جزءاً لا يتجزأ من قيم الاتحاد منذ تأسيسه، الذي تمكّن على مر السنين من تحقيق نقلات نوعية في مجال الخدمات المالية محلياً وإقليمياً، ويشهد على ذلك تاريخه في خلق أدوات استثمارية تحمل خصائص فريدة وفتح بوابات استثمار جديدة.

وتابعوا أن الاتحاد يفخر بالمسيرة الحافلة له التي لطالما وضعت مصلحة الأعضاء في مركز اهتمامها، لافتين إلى المضيّ قُدماً في التطوير والابتكار بشتى المجالات التشغيلية والإدارية خلال الفترة المقبلة.

وأكد مسؤولو الاتحاد أنه لن يألو جهداً في سبيل التعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وتوفير بيئة ملائمة لجذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية إلى دولة الكويت، وتعزيز الاقتصاد الوطني والمساهمة في تطوير سوق المال الكويتي.

وأفادوا بأن الاتحاد يهدف إلى تعزيز ممارسات الاستثمار المستدامة، وتشجيع الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في استراتيجيات الاستثمار، وتعزيز الشفافية.

ولفتوا إلى دور اتحاد شركات الاستثمار في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم العمالة الوطنية، ودعم المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وغيرها من القضايا الحيوية.

يأتي ذلك في وقت أقيم الحفل برعاية رئيسية من قبل شركة المركز المالي الكويتي، والشركة الكويتية للمقاصة.

وتمت الإشادة أيضاً بالرعاة الآخرين للفعالية، وهم: مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار، والشركة الكويتية للاستثمار وشركة كامكو إنفست، وشركة رساميل للاستثمار، وشركة عمار للتمويل والإجارة، وشركة الاستثمارات الوطنية، وشركة أعيان للإجارة والاستثمار، وشركة الدولي إنفست للاستثمار.

ركيزة أساسية

وتم خلال الحفل تأكيد أن شركات الاستثمار هي ركيزة أساسية من الاقتصاد، وأن وجودها ودعمها بالقوانين والإجراءات التي تساند عملهم يُعد ضرورياً للتطوير وزيادة الفرص الاستثمارية للأفراد بدلا من تآكلها من التضخم، مع التشديد على ضرورة النظر لهذه الشركات على أنها من أهم ركائز دعم وتطوير الاقتصاد الكويتي، خصوصاً في ظل الإحصاءات التي تُظهر حجم الأصول الضخم الذي تقوم بإدارته.

دور أساسي

وبهذه المناسبة صرّح الرئيس المؤسس لاتحاد شركات الاستثمار، ضرار الغانم قائلاً: «ساهم الاتحاد بالعديد من النجاحات والإنجازات خلال السنوات العشرين الماضية، ونفتخر بما يقدمه اليوم للقطاع الاستثماري الكويتي ولشركاته ومؤسساته».

من جهته، أوضح الرئيس السابق لاتحاد شركات الاستثمار، أسعد البنوان، أن الاتحاد أدى دوراً أساسياً ومهماً في القطاع الاستثماري الكويتي على مدار العقدين الماضيين.

تجاوز الأزمات

من ناحيته، قال الرئيس السابق للاتحاد بدر السبيعي: «نجح اتحاد شركات الاستثمار في المساهمة بتجاوز العديد من الأزمات والعقبات، وحقق العديد من النجاحات والإنجازات خلال السنوات العشرين الماضية».

كما أكد الرئيس السابق للاتحاد، صالح السلمي، أن ما قدمه اتحاد شركات الاستثمار خلال 20 عاماً، ساهم بشكل كبير في تقدم القطاع وتطوره.

رؤية طموحة

وفي الوقت نفسه، صرّح رئيس مجلس إدارة الاتحاد الحالي، عبدالله التركيت: «يشرفني أن نحتفي بمرور 20 عاماً على تأسيس اتحاد شركات الاستثمار في مسيرة انطلقت برؤية طموحة وإرادة صلبة، لتكون دعامة أساسية لقطاع الاستثمار بالكويت، وحجر زاوية في تعزيز بيئة الأعمال والحوكمة المالية».

وأضاف أنه قبل 20 عاماً، اجتمع نخبة من روّاد الأعمال وأصحاب الرؤى الاقتصادية، مؤمنين بضرورة إنشاء كيان ينهض بقطاع الاستثمار ويدافع عن مصالح شركاته، فكان تأسيس الاتحاد خطوة محورية في مسيرة التطوير المالي والاقتصادي، لافتاً إلى أنه منذ ذلك الحين، لم يكن دور الاتحاد مجرّد تمثيلٍ للقطاع، بل كان رائداً في تشكيل ملامح بيئة الاستثمار والأعمال، حيث أسهم بشكل فاعل في إنشاء هيئة أسواق المال، ليكون هناك جهاز رقابي متخصص يواكب التطورات العالمية ويعزز مستويات الشفافية والحوكمة.

وأفاد بتحقيق العديد من الإنجازات، وأبرزها تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، حيث حرص الاتحاد على العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية والرقابية، وقدّم أكثر من 53 مقترحا للجهات المعنية في الدولة والجهات الرقابية بشأن تطوير الاقتصاد وبيئة الأعمال تتضمن اقتراحات بتشريعات وتعديلات أخرى، ومن أهم هذه الجهات مجلس الأمة ومجلس الوزراء وهيئة أسواق المال، وعدد من الوزارات والجهات الرسمية بالدولة.

وبيّن أن من أهم هذه المقترحات الجوهرية، مقترح الاتحاد الذي تم تقديمه إلى اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، بما ساهم في تخفيف تداعيات الأزمة المالية العالمية 2008، كما أدى دوراً محورياً خلال جائحة كورونا، حيث برهن قطاع الاستثمار على صلابته وقدرته على التكيّف مع المتغيرات الاقتصادية الكبرى.

وأضاف التركيت: «لم يقتصر دور الاتحاد على الداخل، بل امتد ليكون جسراً بين شركات الاستثمار الكويتية والأسواق الإقليمية والدولية، عبر لقاءات استراتيجية مع سفراء الدول المختلفة، وعرض فرص الاستثمار أمام أعضائه، مما عزز من حضور الشركات الكويتية على الساحة العالمية».

وتابع: «إدراكاً لأهمية التثقيف الاستثماري، أطلق الاتحاد مبادرات إعلامية وتوعوية متكاملة، ساهمت في رفع مستوى الثقافة الاستثمارية بالمجتمع، من خلال استغلال كل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعرفة المالية بأسلوب بسيط وفعّال.

ويواصل الاتحاد إصدار مجلة المستثمر الفصلية، التي أصبحت مرجعاً مهماً للمستثمرين وصنّاع القرار، حيث تسلّط الضوء على أحدث التطورات في أسواق المال والاستثمار، وتوفر تحليلات معمقة تسهم في تعزيز وعي المستثمرين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة».

مستقبل أكثر إشراقاً

وشدد التركيت على المضي قُدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وفق استراتيجية طموحة تقوم على 4 ركائز أساسية، تتضمن:

1. تعزيز التواصل والتكامل مع شركات الاستثمار وأصحاب المصلحة، لضمان تمثيل قوي وفعّال لمصالحهم والدفاع عن حقوقهم بما يتماشى مع القوانين والتشريعات.

2. تعزيز التعاون مع مؤسسات وجهات رقابية معنيّة بعمل شركات الاستثمار لضمان بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية.

3. رفع مستوى التأثير الإعلامي الإيجابي والوعي العام لتأكيد دور الاتحاد كشريك استراتيجي في صياغة السياسات المالية والاستثمارية.

4. ترسيخ ثقافة التطوير والتدريب من خلال مركز دراسات الاستثمار، لتأهيل كوادر قادرة على مواكبة التحولات العالمية في قطاع الاستثمار.

وقال: «هذه الاستراتيجية ليست مجرد خطة عمل، بل التزامٌ بمستقبل أكثر تطوراً وابتكاراً، حيث يواصل الاتحاد دوره كمحرّك رئيسي للاستثمار المستدام والتنافسية الاقتصادية.

وجدد العهد بالمُضي قُدماً نحو مستقبل أكثر طموحاً، قائلاً: «التحديات أمامنا كبيرة، لكننا على يقين بأننا بتكاتف أعضائنا وشركائنا قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات، وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة والعالم».

ركيزة النجاح

وإيماناً بأن الكفاءات الوطنية هي ركيزة النجاح، أطلق الاتحاد مركز دراسات الاستثمار، ليكون منصة تدريب متكاملة تواكب أحدث الممارسات الاستثمارية العالمية، كما عزّز شراكاته الاستراتيجية مع مؤسسات مرموقة مثل CFA Institute، Euromoney، ICMA، لضمان تأهيل العاملين في القطاع وفق أعلى المعايير الدولية.

دعم القطاع

من جهة أخرى، قالت الأمينة العامة لاتحاد شركات الاستثمار، فدوى درويش، إن الاتحاد يؤدي دوراً رائداً في تطوير قطاع الاستثمار، وقد ساهم بشكل كبير وفعال في دعم هذا القطاع الحيوي وتطوير بيئة الأعمال في الكويت.

KIB Invest ترعى الاحتفال

أعلنت شركة الدولي إنفست للاستثمار (KIB Invest)، الذراع الاستثمارية لبنك الكويت الدولي (KIB)، رعايتها الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس اتحاد شركات الاستثمار. وكانت هذه المناسبة فرصة لاستعراض إنجازات الاتحاد على مدى عقدين، لاسيما أنها سلطت الضوء على دوره المحوري في دعم شركات الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي بالكويت.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الدولي إنفست للاستثمار (KIB Invest)، جمال البراك: «نفخر في الدولي إنفست للاستثمار بأننا جزء من مسيرة اتحاد شركات الاستثمار في تمكين شركات الاستثمار وتعزيز نمو القطاع. إن مشاركتنا الفاعلة في مبادرات الاتحاد ولجانه تتيح لنا المساهمة في تطوير أفكار وحلول مبتكرة لمواكبة التحديات المتغيرة في قطاع الاستثمار».

من جانبه، أشار مدير إدارة علاقات المستثمرين مدير إدارة التسويق في الدولي إنفست للاستثمار (KIB Invest)، راكان الأحمد إلى أن «رعايتنا لاحتفال اتحاد شركات الاستثمار بالذكرى العشرين على تأسيسه تعكس التزامنا بتعزيز العلاقات طويلة الأمد والعمل معاً لتشكيل مستقبل قطاع الاستثمار. فخورون بمشاركتنا في هذه المناسبة المهمة التي وفّرت فرصة للاحتفاء بالجهود المشتركة لجميع من ساهم في نجاح الاتحاد. من خلال شراكاتنا الاستراتيجية، نواصل تعزيز دورنا في القطاع ودعم نمو وتطور شركاته التي تمثل جزءاً أساسياً من المجتمع الاستثماري كله».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق