
فلسطينيون يتفقدون منزلهم المدمر بعد تدميره مجدداً بقصف إسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة أمس (أب)
نتنياهو: لا تفاوض إلا تحت النار والضربات الجوية "مجرد بداية"... و"حماس": لم نغلق الباب ولا حاجة لاتفاق جديد
غزة، عواصم - وكالات: فيما استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره في غزة لليوم الثاني على التوالي أمس، ارتكب جيش الاحتلال جريمة حرب جديدة باستهدافه دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في دير البلح في وسط غزة، مما أدى إلى إصابة نحو خمسة، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول خمس إصابات بليغة من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية إلى مستشفى شهداء الأقصى، نتيجة قصف مقرهم من قبل الاحتلال في المحافظة الوسطى، بينما استشهد نحو 14 فلسطينيا فجرا، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية ومحلية فلسطينية بأن الغارات استهدفت مناطق في خان يونس ورفح جنوب القطاع، إضافة إلى قصف طال مخيم البريج وسط القطاع ومنزلًا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، قائلة إنه في خان يونس، قتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع عابدين غرب المدينة، كما أسفر قصف آخر على خيمة للنازحين في محيط منطقة فش فرش جنوب غرب خان يونس عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين، وفي حادث منفصل، قتلت امرأة ورجل، وأُصيب ثلاثة آخرون جراء استهداف خيمة نازحين بالقرب من سجن أصداء شمال خان يونس.
وفي رفح، أفادت المصادر بمقتل شخصين وإصابة آخر نتيجة قصف في المنطقة الصناعية بالمدينة، بينما تم قصف منزل لعائلة الحطاب قرب دوار أبو عيدة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وحدوث دمار واسع، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مناطق أخرى في القطاع، بينها مخيم البريج وسط غزة، بينما زعم جيش الاحتلال أنه نفذ غارات ليلية على موقع عسكري تابع لحركة "حماس" في شمال غزة، حيث كانت تجرى الاستعدادات لإطلاق قذائف على الأراضي الإسرائيلية، وبشكل منفصل، استهدفت البحرية الإسرائيلية سفن في منطقة ساحل غزة كانت مخصصة لاستخدامها في عمليات من قبل حركتي "حماس"، وزعم المتحدث باسم جيش الإحتلال أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف إرهابية في قطاع غزة لإزالة التهديدات التي يتعرض لها المدنيون والعسكريون الإسرائيليون.
في غضون ذلك، أكدت إسرائيل ألا مفاوضات بعد الآن إلا تحت النار، حيث شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الضربات الجوية على غزة "مجرد بداية"، مؤكدا ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار، بينما أكد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن جيش الإحتلال سيواصل عملياته حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم، فيما رأى مراقبون أن عودة إسرائيل للحرب تهدف إلى إجبار "حماس" على تقديم مزيد من التنازلات خلال المفاوضات.
في المقابل، جددت حركة "حماس" تأكيدها الاستعداد للتفاوض، على الرغم من الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو أمس، إن "حماس" لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف، مضيفا أن "حماس" تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف النار والبدء بالمرحلة الثانية من الهدنة.
من جانبها، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين ليل أمس، لبحث استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن الجلسة بحثت بطلب من فلسطين، التحرك العربي والدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني والانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بينما رفض المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة ماجد عبدالعزيز باسم المجموعة العربية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، الإجراءات اللا إنسانية التي وصفها بأنها عقاب جماعي تنتهجه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على حتمية أن ينهض مجلس الأمن بمسؤولياته هذه المرة ويجبر الاحتلال على وقف الحرب.
الضفة تشتعل مع غزة... تجريف وحرق منازل وعشرات الشهداء والمصابين
غزة، عواصم - وكالات: بعد حصيلة دامية دفعتها غزة، وبينما جددت إسرائيل غاراتها على القطاع المحاصر، اشتعلت الضفة الغربية، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدينة ومخيم جنين بشمال الضفة لليوم الـ58 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية، كما سمع صباح أمس إطلاق للرصاص الحي بشكل كثيف من داخل مخيم جنين، إضافة لأصوات انفجارات من قبل القوات الإسرائيلية التي دفعت تعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين في حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة في المخيم، وتم اعتقال خلال الـ58 يوما نحو 227 مواطنا من محافظة جنين، وأكدت بلدية جنين أن الاحتلال جرف 100 في المئة من شوارع المخيم ونحو 80 في المئة من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم، وأحرق الجنود منازل لمواطنين في محيط ديوان السعدي داخل المخيم، مع إغلاق الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي من جهة مدخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، وسط سقوط نحو 34 قتيلا وعشرات الإصابات والمعتقلين.
0 تعليق