في رسالة وجهها إلى المرشد
عراقجي: الرسالة "أقرب إلى تهديد" وسنرد عليها خلال أيام
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في تهديد هو الأقوى منذ تسلمه السلطة في يناير الماضي، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران شهرين، للتوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الايراني، إذ كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أمس، فحوى رسالة الرئيس الأميركي للمرشد الإيراني علي خامنئي، ونسب الى مصادر مطلعة القول: إن الرسالة تضمنت مهلة شهرين لطهران من أجل التوصل إلى اتفاق، مؤكدة ـ المصادر ـ ان فرص العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض.
وكشفت المصادر أن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت صارمة، وانه قال بوضوح انه "لا يريد مفاوضات مفتوحة"، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق.
وقبل تسليم الرسالة إلى الإيرانيين، أطلع البيت الأبيض العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بمن فيهم إسرائيل والسعودية والإمارات، على محتواها.
في ردود الفعل الايرانية على الرسالة، أعلنت حكومة طهران أمس، أنها تدرس الرسالة، مؤكدة أن باب التفاوض سيبقى مفتوحا بين البلدين، فيما اعتبر وزير الخارجية عباس عراقجي، أن الرسالة "أقرب الى تهديد" وأن طهران ستردّ عليها قريبا.
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي: إن الرسالة تزعم توفير "فرص"، لكنها كانت "أقرب الى تهديد"، مشيرا الى أن إيران تدرسها حاليا وستردّ عليها "خلال الأيام المقبلة".
وكان الرئيس ترامب اعلن في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قبل اسبوعين أنه بعث برسالة إلى خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة، وفي اليوم التالي، قال: إن الولايات المتحدة "في اللحظات الأخيرة" مع إيران. وأضاف: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سيحدث أمرٌ ما قريبا جدا. أُفضّل التوصل إلى اتفاق سلام على الخيار الآخر، لكن هذا الخيار سيحل المشكلة".
وفي سياق الضغوط على ايران، بثت "القناة الـ14" تقريرا مصورا تضمن بنك أهداف إسرائيلياً أميركياً محتملاً في إيران يتضمن مواقع عسكرية حساسة في أماكن عدة من البلاد.
وتشير الصور الى مواقع قد تصبح هدفا محتملا في مجمع "خوجير"، الذي يركز على تطوير الصواريخ الباليستية، ومنشأة "بارشين" المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
0 تعليق