محليات
2

ملتقى التنمية الوطنية
حسين عرقاب - محمد الجعبري
أشاد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، بتصريحات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال ملتقى التنمية الوطنية، مؤكدين أنها تعكس رؤية قيادية ثاقبة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا لدولة قطر.
وأوضحوا خلال حديثهم لـ "الشرق"، أن حديث معاليه وضع خريطة طريق واضحة لتطوير مختلف القطاعات، مع التركيز على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة.
وأكد المشاركون أن هذه التوجهات تعكس التزام الدولة بتحقيق تنمية مستدامة ترتكز على الابتكار، والتحديث المستمر، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، مما يعزز من قدرة القطاع الخاص على لعب دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد والمشاركة الفعالة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وكيل وزارة التربية.. د. إبراهيم النعيمي لـ "الشرق": التربية تعمل ضمن رؤية تحديث المنظومة التعليمية
أشاد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالرؤية الثاقبة لمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حول ضرورة تحديث المنظومة التعليمية لتواكب متطلبات العصر، مع التركيز على التخصصات العلمية والتكنولوجية، وذلك خلال حديث معاليه بملتقى التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعمل في إطار هذه الرؤية المتكاملة لتحديث المنظومة وفق أحدث المعايير العالمية.
وأشار إلى أن التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون على التخصصات العلمية والتكنولوجية، التي أصبحت ضرورية لمواكبة التحولات الاقتصادية والتقنية في العالم، وبشكل متكامل من خلال العديد من المشاريع التي سيتم إطلاقها الفترة المقبلة، مؤكداً أن الوزارة ستقوم بافتتاح أربع مدارس حكومية جديدة تعمل بنظام "ستيم" (STEM) مع بداية العام الأكاديمي المقبل، حيث سيتم تخصيص اثنتين منها للبنين، واثنتين للبنات.
وذكر سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن هذه المدارس تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز التعليم القائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأكد أن هذا النموذج التعليمي يسهم في تطوير مهارات الطلبة في التفكير النقدي، وحل المشكلات، والابتكار، مما يتيح لهم فرصًا أكبر في القطاعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والطاقة المتجددة، والروبوتات.
وأشار سعادته إلى أن الوزارة تعمل أيضًا على إطلاق مجموعة من المشاريع التعليمية الحديثة، خلال العام الأكاديمي المقبل، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، الهادفة إلى بناء منظومة تعليمية متقدمة، تلبي تطلعات الأجيال القادمة، وتسهم في تخريج كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالميًا.
وزير التعليم الأسبق.. د. عبد العزيز السبيعي: المنظومة التعليمية قاطرة التنمية بالدولة
شدد سعادة الدكتور عبد العزيز السبيعي وزير التعليم الأسبق، على أهمية حديث معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن أهمية تحديث المنظومة التعليمية لتواكب متطلبات العصر، وذلك خلال حضوره ملتقى التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن معاليه تحدث الحق والصدق، كما أن حديثه هو لسان حال الشعب القطري.
وأشار سعادة الدكتور عبد العزيز السبيعي، خلال تصريحات خاصة لـ "الشرق"، إلى أن المنظومة التعليمية هي عبارة عن كائن حي، لابد لها من التطوير للاستمرار في الحياة، وتموت في حال أن تتوقف عن التطوير، مشيراً إلى أن تأخر التعليم عن مواكبة التقدم والتطور، يؤدي إلى تأخر الأمة وتخلفها عن ركب الحضارة، مؤكداً أن تطوير المعلم هو من أساسيات تطوير المنظومة التعليمية، حيث إن المعلم هو الذي يقود عملية التطوير داخل المدرسة وفي الصف المدرسي.
وأضاف سعادته أن حديث معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن تحديث العملية التعليمية، يؤكد على الرؤية الثاقبة للحكومة في الاهتمام بالتعليم ورؤيتها أنه قاطرة التنمية، فالتعليم ليس مجرد مناهج وكتب دراسية.
كما أوضح أن تجربته خلال توليه وزارة التعليم في قطر أكدت له أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتحديث البنية التعليمية بالمدارس، تساهم في تعزيز الشراكات مع المؤسسات البحثية العالمية، لافتاً إلى أن تجربة المدارس النموذجية التي بدأتها الوزارة خلال توليه المنصب الرسمي كانت تجربة ناجحة، وأضاف: "تركت وزارة التعليم في العام 1996، وقد وصل عدد المدارس النموذجية إلى 24 مدرسة، ويدرس بها 11 ألف طالب، ويعمل بها حوالي 1600 معلمة".
المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري.. د. عبد الله الحمق: تعاون بين المستشفيات الحكومية والخاصة للقضاء على قوائم الانتظار
أشاد الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، بحديث معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن الاهتمام بالقطاع الطبي خلال «ملتقى التنمية الوطنية»، والذي أكد معاليه على إطلاق برنامج تجريبي مع القطاع الخاص لمعالجة تأخر المواعيد الطبية، مؤكداً أن دولة قطر من أفضل الدول في الأنظمة الطبية على مستوى العالم، حيث تمتلك الدولة بنية تحتية من المستشفيات والتجهيزات الطبية المتقدمة، بما يجعل الرعاية الطبية من أفضل الأنظمة الطبية في العالم.
ولفت الدكتور عبد الله الحمق خلال حديثه مع "الشرق"، إلى أن عملية التعاون مع القطاع الخاص في إنجاز المواعيد المتأخرة، قد بدأت بالفعل في العديد من المستشفيات، حيث تقوم بعض المستشفيات الطبية الحكومية بتحويل الحالات المتأخرة إلى مستشفيات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن هذا التعاون سيقضي على قوائم الانتظار، ويعمل على تسريع تقديم الرعاية الطبية للمرضى، وذلك دون أن يتكلف المريض أي مصاريف أو تكلفة زيادة.
وبين المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، أن تطوير الطاقم الطبي العامل بالمستشفيات، هو الطريق لتقديم رعاية طبية متطورة إلى المرضى، حيث بدأت الدولة في هذا الجانب وتعمل عليه بكل عزم، لافتاً إلى أن العمل على هذا الجانب سياسهم بشكل كبير على القضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات الحكومية.
زيادة نسب التوطين في الدولي الإسلامي... د. عبد الباسط الشيبي: ملتقى التنمية الوطنية يدعم الرؤى المستقبلية للدولة
نوه الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي لبنك الدولي الإسلامي في حديثه لـ الشرق بملتقى التنمية الوطنية الذي نظمه المجلس الوطني للتخطيط، وذلك بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس المجلس الوطني للتخطيط، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة في بيان النجاحات التي حققتها قطر خلال الفترة الماضية، والتشديد على ضرورة مواصلة السير على ذات النهج في المرحلة القادمة، عبر تكثيف الجهود والعمل بشكل مشترك وجماعي لتقوية مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الخاص الذي يعد رئيسيا في الحركة الاقتصادية، وعمودا أساسيا في عملية تحقيق رؤية 2030، التي نرمي بواسطتها إلى الحفاظ على مكانة قطر الريادية دوليا.
وأكد الشيبي أهمية القطاع الخاص بالنسبة لخطط البلاد المستقبلية في شتى الجوانب، وبالأخص المرتبطة منها بالتأسيس لمصادر دخل جديدة للاقتصاد الوطني، والدعم الناتج المالي المرتبط بصادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، وكذا توفير مناصب عمل جديدة خاصة بالمواطنين، في إطار التماشي مع سياسة توطين مناصب العمل التي تشجع الحكومة عليها، مشيرا إلى حرص البنك الدولي الإسلامي على استقطاب المواطنين، والرفع من نسب التقطير التي زادت بصورة جلية في الفترة الأخيرة، وذلك التزاما منه بمسؤولياته التنموية، مبينا عزم البنك على مواصلة العمل بنفس الطريقة مستقبلا.
تفعيل دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد... سعيد الخيارين: خطوة لرفع مستوى التنسيق بين مختلف الجهات لتعزيز مسيرة التطور
أشاد سعيد عبدالهادي الخيارين رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للتمويل بالمجهودات التي تبذلها الجهات المسؤولة في البلاد في إطار تعزيز مسيرة التنمية، ودعم مكانة قطر العالمية في مختلف القطاعات، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات آخرها ملتقى التنمية الوطنية الذي شهد حضور مختلف الوزارات، في إطار التنسيق والتعاون على تمكين قطر من تسجيل المزيد من التطور، مؤكدا على أهمية المحاور التي ركز عليها هذا اللقاء بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس المجلس الوطني للتخطيط، حيث تم تسليط الضوء العديد من النقاط البالغة الأهمية، وعلى رأسها تمكين القطاع الخاص من لعب دوره كاملا في دعم الاقتصاد المحلي والارتقاء به إلى أعلى المستويات الممكنة، وإخراجه بالصورة اللازمة والكفيلة بجعله عنصرا فعالا في تمويل الاقتصاد الوطني ودعم المصادر المالية الناتجة عن صادراتنا من الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف الخيارين أن تمكين القطاع الخاص من لعب مثل هذا الدور، يتوقف على التنسيق بينه وبين القطاع الحكومي، الذي ركز طيلة الفترة الماضية على تقديم الدعم اللازم لممثلي القطاع الخاص، إلا أنه وبالرغم من ذلك رأى بأن المستثمرين الخواص ما زالوا بحاجة إلى المزيد من المساعدة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة من طرف الجهات المسؤولة، لاسيما تلك المتعلقة بتوطين الوظائف، مفسرا ذلك بالقول بأن زيادة نسب التقطير في القطاع الخاص تحتاج إلى إيجاد الآليات المناسبة، وتقديم المميزات الكفيلة بتشجيع المستثمرين على استقطاب المواطنين في شتى الوظائف
التأسيس لمصادر دخل متنوعة... د. عبد العزيز الحمادي: منصة لتجديد العهد على التنمية الاقتصادية
صرح الدكتور عبد العزيز الحمادي بأن ملتقى التنمية الوطنية يعد منصة لتجديد العهد على مواصلة السير بقطر إلى ما هو أفضل خلال المرحلة القادمة، وذلك على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية، التي يتم العمل على تحسينها أكثر مستقبلا عبر الاعتماد على مجموعة من الإستراتيجيات والخطط الكفيلة بذلك، حيث يتم العمل على العديد من المحاور في الجانب الاقتصادي الذي تبحث فيه الجهات المسؤولة في البلاد على التنوع، عبر تقوية القطاع الخاص، وتفعيل دوره في تمويل الاقتصاد الوطني، ودعم النواتج المالية المترتبة عن صادراتنا الطاقوية. وأضاف الحمادي إلى ذلك التركيز دعم الصناعات، وتحفيز أصحاب المال على دخول هذا العالم عبر إطلاق مشاريع لإنتاج مختلف البضائع، ناهيك عن السياحة التي تعد اليوم ركيزة أساسية لبناء قطر المستقبلية، بالذات مع التطور الواضح الذي بلغته منذ احتضان الدوحة لكأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، داعيا الجهات المسؤولة في البلاد إلى الاستمرار في دعم الخواص، ودفعهم نحو التوسع أكثر والتأسيس لمناصب عمل جديدة تخص المواطنين.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق