محليات

4

نشوى فكري

بمناسبة اليوم العالمي لإعادة التدوير، كشفت وزارة البلدية عن إنجازاتها وجهودها في هذا مجال إعادة التدوير، والتي تتضمن، منظومة تشريعية متكاملة، تهدف هذه المنظومة إلى وضع إطار قانوني شامل ينظم عمليات إعادة التدوير ويشجع على تبني ممارسات مستدامة. وقانون النظافة العامة الذي يهدف إلى الحفاظ على نظافة البيئة وتقليل النفايات من خلال تنظيم إدارة المخلفات وفرض عقوبات على المخالفين.

وكذلك قرار فرز المخلفات الصلبة، والذي يهدف إلى فصل المخلفات من المصدر لتسهيل عملية إعادة التدوير وتقليل كمية النفايات التي تذهب إلى المكبات. وقرار ضوابط استخدام الأكياس البلاستيكية، ويهدف إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وتشجيع استخدام البدائل الصديقة للبيئة، إلى جانب البرنامج الوطني المتكامل لفرز المخلفات من المصدر، والذي يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الجمهور على فرز المخلفات من المصدر من خلال توفير حاويات فرز مخصصة وتوعية الجمهور بأهمية إعادة التدوير.

وأوضحت الوزارة عبر صفحاتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، إنها تُجدد التزامها بتحويل النفايات إلى فرص، وبناء مستقبل أكثر استدامة عبر الفرز من المصدر، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وتحقيق قطر صفر نفايات.

* فرز وتدوير

وتأكيدًا على جهودها الكبيرة في هذا المجال، حققت الوزارة إنجازات كبيرة في إدارة النفايات خلال الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها قطر، ومنها بطولات كأس العالم 2022، وبطولة كأس آسيا، وبطولة كأس العرب، فقد تم فرز وتدوير 72% من المخلفات القابلة لإعادة التدوير، وتحويل 28% لطاقة نظيفة وتحقيق معدل صفر نفايات، ولتعزيز هذه الجهود، تم وضع 3 محطات ترحيل نفايات متنقلة، مما ساهم في تبسيط عمليات جمع ونقل النفايات بكفاءة عالية.

بالإضافة إلى الجهود العملية، أولت وزارة البلدية اهتمامًا كبيرًا بالجانبين العلمي والتوعوي، حيث أطلقت سلسلة من المبادرات الهامة، التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية تقليل النفايات وتشجيع الممارسات المستدامة في المجتمع، ومنها حملة قطر صفر نفايات، وعمل مسابقات للجمهور وطلاب المدارس، إلى جانب إقامة 4 نسخ من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة، والتي شارك بها 40 عارضاً و 40 متحدثاً في كل دورة، فضلا عن أوراق العمل والبحوث العلمية الدولية الرائدة.

* مركز معالجة النفايات

ويعد مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة في مسيعيد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وقد تُوجت جهوده المتميزة بحصوله على جائزة "أفضل مشروع تحويل نفايات إلى طاقة" من مجلس التعاون الخليجي للعمل البلدي، تقديرًا لإسهاماته البارزة في مجال الاستدامة. وخلال الفترة الماضية، استقبل المركز كميات هائلة من المخلفات، حيث بلغ إجمالي ما تم استقباله في محطات الترحيل 660 ألف طن، واستقبل المركز أكثر من 730 ألف طن من المخلفات المنزلية والصلبة. وقد أسهمت هذه الجهود في تحقيق إنجازات ملموسة، منها إنتاج أكثر من 277 ألف ميغاواط بالساعة من الكهرباء النظيفة، مما يعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج أكثر من 40 ألف طن من السماد، مما يدعم القطاع الزراعي المحلي، وفرز 27 ألف طن من المواد القابلة لإعادة التدوير، مما يقلل من حجم النفايات التي يتم التخلص منها.

* مصانع إعادة التدوير

بالإضافة إلى جهودها في مجال إعادة التدوير، سعت وزارة البلدية جاهدة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، وذلك من خلال تخصيص منطقة العفجة للصناعات التدويرية، تضم 51 أرضا لمصانع إعادة التدوير، وتخصيص مكب روضة راشد لاستقبال وإعادة تدوير المخلفات الإنشائية، مما ساهم في إنتاج 3 ملايين ونصف المليون طن من المواد الإنشائية المعاد تدويرها، إلى جانب حرص الوزارة على التحول الرقمي لتصاريح إزالة النفايات منح أكثر من 20 ألف تصريح خلال العام 2024.

* التخلص من الإطارات التالفة

كما حققت وزارة البلدية إنجازًا غير مسبوق في المنطقة من خلال التخلص الكامل من مخزون الإطارات التالفة، حيث تمكنت من إزالة 120 ألف طن من هذه الإطارات، وتأكيدًا على التزامها بالاستدامة، فقد قامت الوزارة بعدة خطوات منها إنشاء مصانع لإعادة تدوير الإطارات، حيث دعمت الوزارة إنشاء أربعة مصانع متخصصة في إعادة تدوير الإطارات، مما يساهم في تحويل هذه النفايات إلى موارد قيمة، وتقديم الدعم المستمر للمصانع، حيث تحرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم لهذه المصانع لضمان التخلص الآمن والفعال من الإطارات التالفة. وتعكس هذه الجهود التزام الوزارة بالحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.