أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، على الدور المحوري للمرأة المصرية في بناء الدولة وتنميتها، مشيداً بالتقدم الذي تحرزه المرأة في مختلف المجالات.
وشارك السيسي في لقاء «المرأة المصرية» و«الأم المثالية»، وذلك بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وعدد من القيادات الحكومية وقيادات العمل العام.
وتوجه الرئيس بالتهنئة لمناسبة شهر رمضان المبارك، والذي يتزامن أيضاً، مع الصوم الكبير للأقباط، قائلًا «كل عام وأنتم بخير أعاد الله تعالى علينا هذه الأيام المباركة، بالخير واليمن والبركات».
وقال إن «لقاءنا، يأتي في أوقات مضطربة، حيث تموج منطقتنا والعالم بالتحديات الجسام، والصعوبات التي تطول أمن الشعوب واستقرارها».
وتابع «أقولها لكم بصدق إن المسؤولية الواقعة على مصر وسط هذه التحديات، أصبحت أكبر ولكن الأمل في المستقبل، هو النور الذي يقودنا وسط هذه التحديات، ولا يفوتني هنا، أن أحيي سيدات وأمهات فلسطين الصامدات، الثابتات على الحق، القويات في الدفاع عن أرضهن وأهلهن».
وأضاف «في يوم تتجلى فيه أعظم صور العطاء، وتشرق فيه شموس المحبة والوفاء، نلتقي، لنكرم أمهات مصر العظيمات، عنوان التضحية ورمز الصمود والإلهام، إنه يوم، نسجل فيه تقديرنا للمرأة المصرية، التي طالما كانت شريان الحياة في هذا الوطن، وشريكة حقيقية في بناء أمجاده».
وأكد «أن الأم المصرية، ليست فقط الحاضنة لأبنائها، بل هي أيضاً الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافي، إنها القلب النابض، الذي يزرع قيم الحب والتسامح والانتماء، في نفوس الأجيال، فتنشئ جيلاً واعياً، قادراً على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات».
وتابع إن «سيدات مصر حملن هذا الوطن، في سرائه وضرائه، وواجهن التحديات كافة، مدركات أنهن عماد الأسر، وأساس المجتمع، وصلب الحياة في وطننا الكريم».
وجدّد «تأكيده على أن المرأة المصرية كانت أساس بناء هذه الحضارة المصرية الراسخة، التي استمرت لآلاف السنين، بشموخها وبهائها ورقيها وسموها، وإن كل خطوة، خطتها أمتنا المصرية منذ فجر التاريخ، حملت بصمة المرأة المصرية، شريكة في تسيير الحياة، عالمة وأديبة، وطبيبة ومعلمة، أما وزوجة، وأختاً وابنة».
وأضاف «أغتنم الفرصة في يومنا هذا، لأكرر شكري لكل سيدة وفتاة مصرية، حملت في قلبها هم هذا الوطن وشواغله، وساهمت في بنائه، وتحملت الصعاب من أجله، ولهن أقول: إن الوطن يقدر دوركن، وما قدمتن له من سُبل الاستقرار والعزة والرخاء، وإنني من موقعي هذا أؤكد، أن مصر ستبقى حريصة على تعزيز مكانة المرأة، وتقديم سُبل الدعم لها».
وتابع «أؤكد من هذا المنطلق، حرصنا الشديد على تشجيع النماذج الملهمة للمرأة المصرية، في كل المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، لتحقيق المزيد من النجاح والتأثير، وأشدد على رفضنا التام، لأي انتهاك أو عنف، قد تتعرض له المرأة».
وأضاف «كلفت الحكومة، بمواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحمي حقوقها... وتضمن سلامتها»، مؤكداً أن «الدولة المصرية ستستمر في جهدها، لإيجاد مسارات متعددة، تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية، وقد وجهت الحكومة، لدعم كل المشروعات والمبادرات، التي من شأنها منح المرأة المصرية، فرصاً حقيقية لتحقيق التمكين الاقتصادي، سواء بتوفير فرص عمل مناسبة، أو مشروعات، أو غيرها من مجالات التمكين الاقتصادي».
كما «أؤكد حرصنا الشديد، على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية، والتي كانت الداعم الأساسي للوطن، في كل المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، على مدار السنوات الماضية».
وقال السيسي «نجدّد العهد معاً، يداً بيد، على بذل المزيد من الجهد لخدمة وطننا، وتحسين أوضاع مجتمعنا... مؤمنين بقدرتنا على الاصطفاف، ومواجهة كل التحديات وأن تلك القدرة، هي السبيل الوحيد، للاستمرار في تحقيق تطلعات شعبنا المصري الأصيل».
0 تعليق