الحرمان الشريفان.. شرف المسؤولية والواجب

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
المشاهد التي نراها، خلال هذه الأيام، للحرمين الشريفين، رغم جمالها وروعتها الظاهرة، قد لا يعرف الكثير العمل الأروع والمعقد الذي يتم فيهما لخدمة الملايين الذين يقصدونهما. التوسعة التي نشاهدها الآن إبداع حقيقي في كل شيء، وهي ليست عملاً سهلاً من حيث التشييد ومحدودية النطاق وأيضاً من حيث العمل فيها وإنجازها دون التأثير على الحركة والانسيابية والقدرة الاستيعابية. عمل جبار بكل ما تعنيه الكلمة، لكن الدولة لا تتحدث عن تفاصيله كثيراً لسبب جوهري هو أنها ترى أن خدمة الحرمين واجب أساسي ومقدس يسمو فوق توظيفه إعلامياً ودعائياً، وهدفها الوحيد هو أن ينعم قاصدوهما بأفضل الخدمات في أفضل أجواء الأمن والأمان والسكينة والروحانية.

ما يحدث في الحرمين الشريفين من أنواع الخدمات المتكاملة يمكن اعتباره دون مبالغة أفضل منظومة أداء في أي مكان في العالم. نحن نتحدث عن ملايين تتدفق لأداء شعائر في أوقات محددة دون توقف، بكل ما تحتاجه من خدمات يجب أن تكون جاهزة باستمرار، فضلاً عن التنظيم الدقيق لهذه الحشود الهائلة وضمان عدم حدوث ما يعكر صفوهم وهم يؤدون شعائرهم الإيمانية، وهي مسؤولية ضخمة ودقيقة وحساسة ومكلفة أيضاً، لكن الدولة تنهض بها على أتم وأفضل وجه مهما كلف ذلك.

كل الوزارات والهيئات الحكومية تشارك في هذه المسؤولية العظيمة، وتسخر كل إمكاناتها البشرية والفنية والتقنية المتطورة للوفاء بهذه المسؤولية دون أدنى مقابل، وبإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وكافة الوزراء والمسؤولين المعنيين في الدولة؛ أي أنها مسؤولية دولة بأكملها وعلى أعلى مستوياتها وليست مسؤولية مناطة بالمسؤولين التنفيذيين فقط، ولهذا نراها بهذا الشكل الذي يتطور باستمرار وينعم به المواطن والمقيم والزوار من كل بلاد العالم، وليس هنا مجال التفصيل في كل الجوانب لأنها أكثر من أن تحصى، وتكفي شهادات ومشاعر الذين لمسوها وصاروا يلهجون بها لأنهم وجدوها تفوق أعلى تصوراتهم.

إنها نعمة جليلة أن تكون المملكة خادمة وحامية للحرمين الشريفين، تفخر بذلك قيادتها ويفخر معها كل مواطن سعودي.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق