كشف تقرير حديث لشركة الوطني للثروات ضمن سلسلة التقارير التي تنشرها عن قيادة الفكر والذي حمل عنوان "سيكولوجية الاستثمار: إدارة القرار بين الخوف والجشع"عن تأثير المشاعر في احيان كثيرة على القرارات الاستثمارية، وبين مختلف المشاعر التي يمر بها المستثمرون، يبرز الخوف والجشع كأقوى العوامل المؤثرة في سلوك الأفراد واتجاهات السوق.
واضاف يعد "تفادي الخسارة" أحد أكثر أشكال الخوف شيوعاً في عالم الاستثمار، إذ يميل الأفراد إلى الشعور بألم الخسائر بشكل أكبر من متعة تحقيق مكاسب بقيمة مماثلة. وقد يؤدي هذا التحيز النفسي إلى دفع المستثمرين للتمسك بالاستثمارات الخاسرة لفترات طويلة، على أمل تعويض خسائرهم، بدلاً من اتخاذ قرارات عقلانية تستند إلى معطيات السوق.
وقال التقرير تتطلب السيطرة على مشاعر الخوف والجشع وعياً ذاتياً وانضباطاً ونهجاً استثمارياً منظماً. وعلى الرغم من استحالة التخلص التام من العواطف، إلا أنه يمكن الحد من تأثيرها عبر تبني ستراتيجيات فاعلة حيث يجب على المستثمرين تقييم قدرتهم على تحمل المخاطر استناداً إلى أوضاعهم المالية وأهدافهم الاستثمارية ومرونتهم العاطفية.
كما يجب الالتزام بخطة استثمارية واضحة، والاستثمار المنتظم (باستخدام ستراتيجية متوسط التكلفة بالدولار)، وضمان التنويع المناسب، واختيار الأصول وفقاً لقدرة المستثمر على تحمل المخاطر.
واوضح التقرير انه يصعب التنبؤ بدقة بحركة السوق المستقبلية وتحديد القمم والقيعان باستمرار. لذا، بدلاً من محاولة ذلك، يجب على المستثمرين التركيز على بناء الثروة على المدى الطويل والالتزام بالاستثمار المنتظم خلال فترة تقلبات السوق ، كما تتضمن إعادة التوازن تعديل المحفظة بشكل دوري للحفاظ على التوزيع المستهدف للأصول، كما يتيح اللجوء إلى مستشار مالي أو خبير استثماري الحصول على رؤى موضوعية، مما يساعد المستثمرين على تجنب القرارات العاطفية.
وعلى الرغم من أن تقلبات السوق قصيرة الأجل تعتبر أمراً لا مفر منه، إلا أن المستثمرين الناجحين يوجهون اهتمامهم نحو الاتجاهات طويلة الأجل والقيمة الأساسية للأصول.
يذكر ان المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير تم الحصول عليها أو استخلاصها من مصادر تعتقد شركة الوطني للاستثمار (الوطني للثروات) بأنها موثوقة دون أن تقوم بالتحقق من دقة أو اكتمال تلك المصادر بشكل مستقل. وبرأي الوطني للثروات أن المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير صحيحة وكاملة؛ إلا أن الوطني للثروات لا تقدم أية تعهدات أو ضمانات، صريحة كانت أم ضمنية، بشأن دقة أو اكتمال المحتوى. وقد تتوفر معلومات إضافية عند الطلب. ولا تتحمل الوطني للثروات مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناتجة عن استخدام المحتوى. ولا يجوز اعتبار هذا التقرير مشورة استثمارية أو قانونية أو محاسبية أو ضريبية.

0 تعليق