بوشهري أكد لـ"السياسة" أن الحمل الأقصى في الصيف يبلغ 18.8 ألف ميغاواط مقابل إنتاج 17.2 ألف

محمد غانم

مع بدء العد التنازلي باتجاه الصيف، أكد وزير الكهرباء والماء السابق المهندس محمد بوشهري أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ستواجه تحديا صعبا خلال صيف 2025، كاشفا عن ان "الوزارة ستضطر إلى القطع المبرمج "لا محالة".

وقال بوشهري في تصريح لـ"السياسة" إن الحمل الأقصى المتوقع في الصيف المقبل سيصل الى 18.853 الف ميغاواط مقابل إنتاجية آمنة تصل إلى 17.234 الف ميغاواط ما يعني نقصا بواقع 1600 ميغاواط.

وأوضح أن الوزارة ستعمد إلى شراء 1000 ميغاواط من "الربط الخليجي" فيما يبقى هناك نقص بواقع 600 ميغاواط ستضطر الوزارة الى تعويضها عبر القطع المبرمج "لامحالة" في حال كانت وحدات الإنتاج وعناصر الشبكة تعمل بكفاءة تامة في درجة حرارة تتجاوز الـ 50 مئوية.

وعزا بوشهري أزمة انتاج الطاقة إلى أسباب عدة أهمها البيروقراطية، والدورة المستندية الطويلة والمعقدة، بالإضافة إلى وجود بعض المسؤولين في مواقع عدة ليسوا على قدر المسؤولية والوعي بأهمية الدفع بمشاريع انتاج الطاقة والمياه باعتبارها عصب الحياة وركيزة أساسية من ركائز التنمية.

وأوضح أنه منذ عام 2020 لم يطرح او ينفذ مشروع واحد للأسباب التي ذكرناها من دورة مستندية وبيروقراطية معقدة، بل وصراعات وخلافات شخصية مثلما حدث في أحد مشاريع إنتاج 900 ميغاواط الذي لو نفذ لمكن الوزارة من تحقيق الأمن الكهربائي الان، ولما وصلنا إلى القطع المبرمج في الصيف الماضي أو القادم.

وإذ، أشار الى أن الكويت زاخرة بالإمكانات المادية والكفاءات الوطنية، أكد أن الأمر يحتاج إلى تمهيد الطريق أمام طرح وتنفيذ المشاريع الملحة التي تحتاج إلى جهود جبارة من بينها، بناء محطات انتاج، وشبكات نقل وتوزيع إضافة الى التشغيل، مشيرا الى أهمية العمالة الفنية الماهرة والصيانة المستمرة لتوفير الخدمة على مدار الساعة.

وبين أن هناك 3 طرق لتنفيذ مشاريع الكهرباء والماء في الكويت؛ الاولى عن طريق الوزارة التي تقوم بطرح وتنفيذ مشاريع منها الصبية لإنتاج 900 ميغاواط والنويصيب لإنتاج 3600 ميغاواط، والثانية من خلال جهاز الشراكة بين القطاع العام والخاص الذي نفذ بنجاح المرحلة الأولى من الزور الشمالية، ومن المقرر أن ينفذ المرحلة الثانية والثالثة من الزور الشمالية أيضا لإنتاج 2700 ميغاواط ومحطة الخيران المرحلة الأولى لإنتاج 1800 ميغاواط، والطريقة الثالثة تتم عبر المزود المستقل، مطالبا بضرورة تكاتف الجهات المعنية لتسريع وتيرة طرح المشاريع وإزالة جميع العقبات.