موسكو راضية عن محادثاتها مع واشنطن... وبريطانيا وفرنسا تبحثان تشكيل قوة لحفظ السلام
الرياض، عواصم - وكالات: فيما تتواصل المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث التقى وفدان رفيعا المستوى من أوكرانيا والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض أمس، لمتابعة المفاوضات الروسية الأميركية بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو، بعد أن بحثت الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية - الروسية والأميركية - الأوكرانية في الرياض أول من أمس، في لقاءين منفصلين، جوانب فنية، شملت حماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، ومصير الأطفال الأوكرانيين المختطفين، ووقفاً جزئياً لإطلاق النار.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية باختتامِ محادثات اللجان الفنية الروسية - الأميركية المغلقة في العاصمة السعودية، بينما قالت وسائل إعلام روسية إن المحادثات استمرّت لمدّة 12 ساعة، فيما تواصلت في الساعات الأخيرة جولة مفاوضات بين كييف وواشنطن، ووصفت واشنطن محادثات الاثنين بين روسيا والولايات المتحدة بأنها خطوة في جهود الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، فيما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قضايا أخرى ذكر أنها مطروحة على الطاولة، قائلا "نتحدث عن الأراضي حاليا. نتحدث عن ترسيم الحدود، ونتحدث عن الطاقة، وملكية محطات الطاقة".
وفيما من المتوقع أن ينشر البيت الأبيض والكرملين بيانا مشتركا بشأن المحادثات بعد تفاوض فريقيهما لنحو 12 ساعة، أعرب المفاوضون الروس عن ارتياحهم للمحادثات الجارية مع ممثلي الولايات المتحدة في السعودية حول الخطوات الأولى لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن المفاوض الروسي المخضرم جريجوري كاراسين قوله "بشكل عام، لا يزال الانطباع للحاجة لإجراء حوار بناء أمر ضروري للغاية"، معلنا أن المناقشات التي بدأت في الرياض ستستمر وستشارك فيها دول أخرى إلى جانب الأمم المتحدة كذلك، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل حول نتيجة المحادثات، بينما ركز الاجتماع الذي عقد خلف الأبواب المغلقة في فندق ريتز كارلتون على تأمين وقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو إنهاء القتال المستمر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا.
أوروبيًا، وفي ظل انتقادات لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخطوة، التقى قادة الجيشين البريطاني والفرنسي في لندن، وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية توني راداكين بعد اجتماعه بنظيره الفرنسي تييري بوركار، إن القوتين النوويتين الأوروبيتين تتقدمان لتعزيز شراكة أقوى وأعمق، وخلال الاجتماع، الذي حضره قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية لكل من البلدين، ناقش الرجلان جهود تحفيز الاستجابة الأوروبية للوضع في أوكرانيا، وقال راداكين "في هذا الوقت الحاسم لأمن أوروبا، ينبغي النظر إلى الاجتماع الثالث لقادة أركان الجيشين البريطاني والفرنسي على أنه علامة على الطمأنينة والالتزام"، بينما قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أمام مجلس العموم، إن بلاده تريد رؤية نجاح المحادثات بين أوكرانيا وروسيا لكنها لن تخاطر بالسلام بنسيان الحرب، مؤكدا أن بريطانيا ستقدم 4.5 مليار لأوكرانيا هذا العام، مدافعا عن التحالف الذي تقوده بريطانيا وفرنسا للتدخل والمساعدة لضمان سلام دائم في أي تسوية في أوكرانيا.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن توقيع صفقة المواد الخام الستراتيجية مع أوكرانيا أصبح قاب قوسين أو أدنى، مضيفا أن وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت أخبره أن اتفاقية المعادن الأرضية النادرة مع أوكرانيا كانت جيدة وأوشكت على الانتهاء منها، قائلا "سيوقعون عليها قريبا"، مكررا أن أوروبا لم تقدم مساعدات لأوكرانيا إلا كقرض وأن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تضخ الأموال في ذلك البلد.
0 تعليق