السفير الأمريكي في حوار مع «العرب»: الدوحة ستظل شريكاً في جهود تأمين السلام العالمي

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تيمي ديفيس: 

الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر وشريك تجاري رئيسي
التعليم يعزز العلاقات بين الشعبين بوجود 10,000 خريج من الجامعات الأمريكية
البرامج المتبادلة ساعدت في بناء علاقات طويلة الأمد بين طلاب البلدين

 

أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن دولة قطر ستظل شريكًا لا غنى عنه في جهود الولايات المتحدة لتأمين السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى جهود الدوحة الحاسمة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح في حوار خاص مع «العرب» أن استثمارات قطر في الاقتصاد الأمريكي تعد كبيرة، مشيرا إلى أن «قطر للطاقة» استثمرت 18 مليار دولار في البنية التحتية للطاقة الأمريكية.
ونوه إلى أن العلاقات التي تم إنشاؤها من خلال التبادل التعليمي واسعة النطاق، موضحاً أن قطر تستضيف ستة فروع لجامعات أمريكية في المدينة التعليمية، تعمل كمركز للتعاون الأكاديمي بين البلدين.
وعن الأجواء الرمضانية في الدوحة لفت سعادة السفير إلى أنها تتسم بالدفء وضيافة الشعب القطري، مما يخلق جوا من الاحترام والتفاهم المتبادل. وأكد أن مشاركته في التقاليد الرمضانية المحلية عززت تقديره للأهمية الثقافية والروحية لهذا الشهر. وتؤكد هذه التجارب على أهمية تعزيز الروابط الثقافية الأعمق بين كل من قطر والولايات المتحدة.
وإليكم نص الحوار

◆ في ضوء الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وقطر، كيف تصف العلاقات الثنائية بين البلدين اليوم؟

¶ تظل قطر شريكًا لا غنى عنه في جهود الولايات المتحدة لتأمين السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. لقد لعبت الدولة دورًا مركزيًا في تأمين إطلاق سراح مواطنين أمريكيين وأجانب آخرين من مواقف معقدة، بما في ذلك غزة وإيران وأفغانستان وفنزويلا. وبشكل خاص، كانت جهود قطر في التوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن حاسمة لتحقيق الأهداف الدبلوماسية والأمنية الأمريكية.

◆ كيف تعمل السفارة الأمريكية على تعزيز التبادل التجاري بين الشركات الأمريكية والقطرية، وما الفرص الواعدة التي تراها في هذا القطاع؟
¶ الولايات المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر وشريك تجاري رئيسي. يعمل أكثر من 120 شركة أمريكية في قطر، مما يساهم في علاقة اقتصادية نابضة بالحياة. تعد الشركات الأمريكية مثل إكسون موبيل وشيفرون فيليبس كيميكال جزءًا لا يتجزأ من قطاع الطاقة في قطر، خاصة في توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال. كما أن استثمارات قطر في الاقتصاد الأمريكي كبيرة، حيث استثمرت قطر للطاقة 18 مليار دولار في البنية التحتية للطاقة الأمريكية، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة من هيئة الاستثمار القطرية في مجموعة متنوعة من القطاعات. كما استثمرت قطر بكثافة في الدفاع الأمريكي، مما يعزز أمننا المشترك.
◆ ما الدور الذي تلعبه البرامج التعليمية والمنح الدراسية في تعزيز العلاقات بين الشعبين الأمريكي والقطري؟
¶ يلعب التعليم دورًا حيويًا في تعزيز العلاقات بين الشعبين الأمريكي والقطري. مع أكثر من 10,000 خريج من الجامعات الأمريكية، فإن العلاقات التي تم إنشاؤها من خلال التبادل التعليمي واسعة النطاق.
قطر تستضيف ستة فروع لجامعات أمريكية في المدينة التعليمية، والتي تعمل كمركز للتعاون الأكاديمي بين بلدينا. وتوفر هذه الفروع للطلاب القطريين الوصول إلى التعليم الأمريكي ذي المستوى العالمي، مما يعزز التبادل الفكري والثقافي. بالإضافة إلى ذلك، تساعد برامج مثل فولبرايت ومبادرة الشراكة في الشرق الأوسط وبرنامج القيادة للزوار الدوليين في بناء علاقات طويلة الأمد بين المحترفين والعلماء والطلاب الأمريكيين والقطريين.
خارج الأوساط الأكاديمية، توفر برامج التبادل الثقافي والتعليمي - بما في ذلك تلك التي تركز على الأفلام والموسيقى والفنون الأمريكية وتعليم اللغة الإنجليزية - فرصًا لا تقدر بثمن للتعلم المتبادل والحوار. تثري هذه التبادلات كلاً من المجتمعين الأمريكي والقطري، وتدعم التعاون الأوسع وتعزز التفاهم الضروري لتطوير علاقتنا الثنائية بشكل مستمر. معًا، تلعب هذه المبادرات التعليمية دورًا مركزيًا في تشكيل مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر.

الروابط الثقافية
◆ كيف تصف أجواء رمضان في قطر مقارنة بتجاربك السابقة؟
¶ رمضان في قطر هو وقت للتأمل والوحدة والكرم، وهي قيم تتماشى بشكل وثيق مع روح العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر.
إن دفء وضيافة الشعب القطري خلال هذا الشهر المقدس يخلقان جوا من الاحترام والتفاهم المتبادل. لقد عززت مشاركتي في التقاليد الرمضانية المحلية تقديري للأهمية الثقافية والروحية لهذا الشهر. تؤكد هذه التجارب على أهمية تعزيز الروابط الثقافية الأعمق بين بلدينا.
◆ هل هناك أي تقاليد أو عادات رمضانية في قطر تركت انطباعًا خاصًا لديك؟
¶ تقاليد رمضان في قطر، مثل الإفطارات الجماعية والاحتفال بالقرنقعوه، عميقة ومؤثرة. وتبرز هذه العادات أهمية المجتمع والأسرة والعطاء.
لقد استمتعت بشكل خاص بالمشاركة في فعاليات مثل احتفالات القرنقعوه في سوق واقف، حيث تجتمع العائلات للاحتفال بروح رمضان. لقد سمحت لي هذه اللحظات بتجربة التراث الثقافي الغني الذي يميز قطر.

◆ بصفتك سفيرًا، ما الرسالة التي تود مشاركتها مع كل من المجتمعين الأمريكي والقطري حول روح رمضان؟
¶ يوفر رمضان فرصة لكل من المجتمعين الأمريكي والقطري للتفكير في قيم الكرم والوحدة والخدمة للآخرين. بصفتي سفير الولايات المتحدة في قطر، كان لي شرف تجربة الدفء والضيافة التي يقدمها الشعب القطري خلال هذا الشهر المقدس. روح رمضان هي روح الرحمة والمجتمع والامتنان، وهو وقت لتعميق علاقاتنا مع الآخرين. أشجع كلاً من المجتمعين الأمريكي والقطري على تبني هذه القيم، ليس فقط خلال رمضان ولكن طوال العام. من خلال الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر، نواصل تعزيز الأهداف المشتركة، من الأمن العالمي إلى التعاون الاقتصادي، مما يضمن بقاء كلا البلدين أكثر أمانًا واستقرارًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق