
دعاء القنوت في المسجد الكبير (تصوير - محمد مرسي)
10600 مصلٍّ من الرجال والنساء أدوها بالمسجد الكبير
واصلت مساجد البلاد إحياء ما تبقى من العشر الأواخر من الشهر الفضيل إذا باكر المتهجدون إلى الصلاة في الليلة السادسة والعشرين في حرص على أن يغتنموا ليلة القدر، متضرعين إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الصيام والقيام وأن يغفر لهم الذنب ويجزل لهم العطاء، ويمن عليهم بالمغفرة، ويجعلهم من عتقائه من النار، وأن يحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
في السياق امتلأت أروقة المسجد الكبير بنحو 10600 مصلٍّ، منهم 6600 من الرجال و 4000 من النساء حرصوا على أداء الصلاة في أجواء من الطمأنينة والسكينة.
وأمَّ المصلين في الركعات الأولى الشيخ عمر الدمخي، فيما أكمل الشيخ مشاري العفاسي الركعات الأخيرة، وتخلل ذلك خاطرة إيمانية للشيخ د. بدر الحجرف خاطرة تناول فيها أهمية التفاؤل في حياة المسلم، مؤكدًا أن اليأس والقنوط لا مكان لهما في قلب المؤمن الذي يثق برحمة الله تعالى.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى فتح أبواب الأمل لعباده، وجعل التوبة مفتوحة لكل من عاد إليه، فلا ينبغي للإنسان أن يستسلم للضيق أو الإحباط مهما كانت الظروف.
وأشار الحجرف إلى أن التفاؤل سمة من سمات الأنبياء والصالحين، فهم كانوا يواجهون المحن والشدائد بقلوب مليئة باليقين بأن فرج الله قريب، لافتا الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس تفاؤلًا، حتى في أصعب المواقف.
ودعا المصلين إلى التمسك بالدعاء والاستغفار، والإيمان بأن بعد العسر يسرًا، وأن الله سبحانه وتعالى لا يخذل من لجأ إليه بصدق وإخلاص.
ورافقت هذه الأجواء استعدادات كبيرة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، حيث تم تجهيز المسجد بجميع الخدمات اللوجستية التي تسهل على المصلين أداء عباداتهم براحة ويسر، من تهيئة المصليات، وتوفير المياه ، إلى توزيع الكتيبات الدينية والإرشادية.
وشهد محيط المسجد الكبير ترتيبات أمنية مكثفة، حيث نظمت الجهات المعنية حركة المرور لضمان انسيابية دخول وخروج المصلين، فيما كان للمتطوعين دور بارز في مساعدة المصلين، سواء بتوجيههم أو بتوزيع المياه والسجادات.
وشهدت المصليات النسائية إقبالًا كبيرًا من النساء اللاتي توافدن لإحياء هذه الليلة المباركة، حيث تم تخصيص مساحات لهن لأداء الصلاة.
وفي ختام الليلة، رفع الجميع أكف الضراعة بالدعاء، آملين أن يكونوا ممن نالوا القبول في هذه الليالي الفضيلة، وأن يعيد الله عليهم رمضان أعوامًا عديدة وهم في صحة، وعافية، وأمن، وأمان.
0 تعليق