في تقرير السعادة العالمي 2025، جاءت النتائج لتؤكد واقعاً مأساوياً تعيشه شعوب عدة، تصدّرته أفغانستان كأتعس دولة في العالم، في حين احتلت فنلندا المركز الأول كأكثر الدول سعادة للعام الثامن على التوالي. عربياً، جاء لبنان في المرتبة 145 من أصل 147 دولة، ليصبح ضمن الدول الثلاث الأتعس عالمياً، جنباً إلى جنب مع دول تعاني أزمات إنسانية وأمنية خانقة.

تراجع لبنان الحاد في مؤشرات السعادة ليس وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من الفساد المنهجي، والانهيار المالي، وتآكل الدولة أمام سطوة المليشيات؛ وعلى رأسها حزب الله، الذي حوّل لبنان إلى ساحة نفوذ، وأبعده عن أبسط مقومات الاستقرار والازدهار.

لكن وسط هذا القاع، وفي ظل أصوات تتعالى من الداخل، تطالب بدولة حقيقية لا تسيرها البنادق، وعدالة تسبق الولاء، يبرز سؤالٌ محوري:

هل تعيد المرحلة الجديدة لبنان إلى واجهة السعادة؟