محليات
0

رؤية الهلال
الدوحة – موقع الشرق
مع ترقب المسلمين اليوم السبت لإعلان تحري رؤية هلال شهر شوال وإعلان أول أيام عيد الفطر المبارك، تنقسم أراء الفلكيين حول تحديد موعد عيد الفطر في العديد من البلدان، وقد كشف الفلكي السعودي ملهم هندي عن تباين موعد عيد الفطر بين الدول الإسلامية، حيث ستحتفل بعض الدول يوم الأحد، بينما سيكون العيد يوم الاثنين في دول أخرى، وذلك بحسب المعايير الفلكية وشروط الترائي المعتمدة.
وأوضح هندي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس، أن الدول التي تحدد العيد يوم الاثنين تعتمد على المعايير الفلكية للرؤية، بينما تستند الدول التي تعلن العيد يوم الأحد إلى توفر شروط الترائي الشرعية ومدى قبول شهادات الرؤية.
وأشار هندي إلى أن الدول الإسلامية ستنقسم في تحديد موعد عيد الفطر، حيث ستحتفل به يوم الاثنين الدول التي تشترط المعايير الفلكية الدقيقة، مثل دول شرق آسيا، إيران، سلطنة عمان، والأردن.
أما الدول التي لا تعتمد على الحسابات الفلكية وحدها، وتأخذ بإمكانية الرؤية المباشرة، مثل السعودية، دول الخليج، بلاد الشام، مصر، الجزائر، وتونس، فمن المتوقع أن يكون العيد فيها يوم الأحد.
وأوضح هندي أن الهلال سيولد يوم السبت 29 رمضان، الساعة 1:58 ظهرًا بتوقيت السعودية، بعد حدوث الكسوف الذي سيشهد في إفريقيا وأوروبا، لكنه لن يكون مرئيًا في السعودية أو دول الخليج. ومع غروب الشمس يوم السبت، سيكون عمر الهلال 4 ساعات ونصف، وارتفاعه عن الأفق درجة واحدة فقط، بينما سيبتعد عن الشمس بمقدار درجتين تقريبًا.
شروط الترائي ورؤية الهلال
أكد هندي أن الترائي يختلف عن الرؤية، حيث يشمل عملية الخروج للتحري والبحث عن الهلال، بغض النظر عن إمكانية رؤيته. كما أوضح أن بعض الدول لا تجري تحري الهلال إذا لم تتوفر الشروط الفلكية، في حين أن دولًا مثل السعودية لا تقبل الشهادات إلا إذا توافقت مع الشروط الشرعية، والتي تشمل:
- ولادة الهلال قبل غروب الشمس.
- غروب الهلال بعد غروب الشمس ولو لدقيقة واحدة.
وأشار هندي إلى أن الدول التي تعتمد الحساب الفلكي تعلن العيد فور تحقق هذه الشروط، بينما الدول التي تأخذ بالرؤية تنتظر نتائج التحري بعد غروب الشمس، حيث تستغرق عملية الرصد 5 إلى 6 دقائق.
استحالة رؤية الهلال علميًا
من الناحية العلمية، أكد هندي أن رؤية الهلال مساء السبت غير ممكنة بالعين المجردة أو التلسكوبات أو حتى بأحدث تقنيات التصوير، بسبب قرب القمر من وهج الشمس وضعف إضاءته، ما يجعل تمييزه مستحيلًا حتى باستخدام الكاميرات الحرارية.
واختتم هندي حديثه بالإشارة إلى وجود خلاف فقهي حول اعتماد الحسابات الفلكية، حيث ترى بعض الآراء ضرورة الأخذ بها لضمان دقة الشهادات، بينما تكتفي أخرى بالتحقق من الشروط الشرعية للشاهد، معتبرة أن شهادته كافية لإثبات رؤية الهلال.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق