شفافيات
ليس من الصواب في شيء أن يبني شخص واحد درساً تربوياً تكاملياً، او حتى غير تكاملي؛ انفصالي المنهج؛ كما هي الحال حالياً.
الصحيح هو ان تكون هناك لجان لتأليف الكتب المدرسية، يتم اختيارها وفق معايير علمية ومهنية، وتخصصية دقيقة؛ وهؤلاء يشكلون العملة النادرة في العمل التربوي المدرسي؛ اذ يجري من خلالهم تنفيذ وتطبيق "بيداغوجيا" التعليم بمعنى تطبيق الـ"ديداكتيك" فكراً، وفلسفة، ونشاطاً، وتحقيق اهداف علم التربية ومهارات التعليم، والانتقال بـ"البيداغوحيا" من النظرية التربوية الى التطبيق التربوي الـ"ديداكتيك" التطبيقي إلى الـ"بيداغوجيا"؛ ويكون في حصيلة المؤلفين من العلوم تخصصاً؛ علم النفس العام اولا؛ وعلم النفس التربوي؛ طفولة ومراهقة؛ وايضا وشيخوخة؛ وليس معنى وجود على الشيخوخة نفسها ان المناهج التعليمية ستحتاجه على الفور؛ لكن لان بناء الشخصية التكاملية الانسانية ستحتاج الى هذا العلم عندما تتم اعادة بناء الشخصية الانسانية، في المراحل المتقدمة من العمر، لتتواءم مع مطالب نمو هذه المرحلة.
مع ملاحظة ان علم النفس التربوي يقدم هذه المعرفة الاخيرة في برنامجه التعليمي؛ ويشترط في باني المناهج التربوية أن يكون ميدانيا؛ بمعنى أن يكون من العاملين، وعملياً مهنياً في التعليم مثل الموجهين، الذين يجب ان يجري اختيارهم وفق اجندة شروط علمية، وتخصصية دقيقة ايضا، وليس بالاقدمية. كما لا بد أن تشارك المرأة المتخصصة ايضا في بناء المناهج التكاملية، ايضا، لتخدم المتعلمات من التلميذات والطالبات في مراحل التعليم المختلفة، في ما هو خارج تخصص وخصوصية المؤلفين الرجال؛ وبالشروط العلمية والتخصصية نفسها.
يضاف اليهم خبراء المناهج النظريين، كالعاملين في ادارات المناهج في وزارة التربية، وبعض الاكاديميين من اساتذة العلوم التربوية في الجامعات، ومعاهد اعداد المعلمين.
وأكتفي بهذا الآن؛ وأستسمح القارئ غير التخصصي باستخدام بعض مصطلحات التعليم التخصصية... وللحديث بقية، إن شاء الله.
كاتب كويتي
0 تعليق