طهران ترد على رسالة ترامب وتبدي الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
طهران ترد على رسالة ترامب وتبدي الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة
play icon

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

طهران، عواصم - وكالات: فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذير إيران من أن "شيئا سيئا قد يحدث" لها إذا لم تتفق مع واشنطن حول برنامجها النووي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده أرسلت ردها الرسمي على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان، وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أرسلت ردا رسميا على رسالة الرئيس الأميركي إلى المرشد علي خامنئي.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "كما تعلمون على الأرجح، أرسلت لهم (للسلطات الإيرانية) مؤخرا رسالة أخبرتهم فيها أنه يتعين عليهم اتخاذ قرار، بطريقة أو بأخرى، إما أن نتحدث ونناقش هذا الأمر، وإما أن يحدث شيء سيئ جدا لإيران".

من جانبه، قال عراقجي "تم إرسال رد إيران الرسمي على رسالة ترامب يوم الأربعاء الماضي بشكل مناسب وعبر سلطنة عمان"، مضيفا "سياستنا لا تزال تتمثل في عدم خوض المفاوضات المباشرة في ظل ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة، كما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر"، ووفقا لعراقجي، تضمن الرد وثيقتين، الأولى تعرض وجهة نظر السلطات الإيرانية حول الوضع العالمي الراهن، والثانية تقدم تحليلا وتعليقا مفصلا على النقاط الواردة في رسالة الرئيس الأميركي.

من جانبه، كشف مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان مضمون رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، التي أكد فيها أن الوقت حان لتجاوز العداء والسعي نحو التعاون والاحترام المتبادل، قائلا إن ترامب أكد أن أمام البلدين فرصة تاريخية اليوم ينبغي اغتنامها، وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى خامنئي "سماحة آية الله خامنئي، مع كامل الاحترام لمكانة قيادتكم وللشعب الإيراني، أتوجه إليكم بهذه الرسالة بهدف فتح صفحة جديدة في علاقاتنا، بعيدا عن عقود من النزاعات وسوء الفهم"، مضيفا "لقد حان الوقت لتجاوز العداء والسعي نحو التعاون والاحترام المتبادل. أمامنا اليوم فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها. تحت قيادتي، أميركا مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام وخفض التوتر. يمكننا معا رفع العقوبات، وتعزيز الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا".

ولم يفت ترامب أن يوجه تحذيرا صريحا، مضيفا "لكنني أحذّركم: إذا رفضتم هذه الفرصة، واستمر النظام الإيراني في التصعيد، فسيكون ردنا حاسما وسريعا. السلام ليس علامة ضعف، بل هو خيار الأقوياء. الشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلا أفضل، بعيدا عن العزلة والمعاناة الاقتصادية"، واختتم رسالته بالقول "إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن كذلك. ولكن إن تجاهلتم مطالب المجتمع الدولي، فسيسجل التاريخ أنكم أضعتم فرصة ثمينة".

إخترنا لك

0 تعليق