"برافو" سفيرة الكويت الشيخة زين الصباح في لقائك مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، كفيتي ووفيتي، في توضيح الأمور، وكشف المستور، بخصوص ما ورد في تصريح الوزير من خدشٍ لعلاقات تاريخية، وروابط صداقة وطيدة تربط الكويت بالولايات المتحدة الأميركية.
وليس خافياً أن تصريح الوزير الأميركي، إن كان بقصد، أو غير قصد، فقد قوبل بالأسف في جميع الأوساط الكويتية، لحرصها على ألا يشوب العلاقات الكويتية - الأميركية أي شائبة، فكان تحرك السفيرة الكويتية في محله وتوقيته ومضمونه، هو ما كنا نتمناه.
لا شك أن ذلك كان في إطار علاقات جيدة مع مسؤولي الإدارة الأميركية، اذ تمكنت السفيرة الصباح في بنائها في فترة وجيزة، فشكرا سعادة السفيرة.
ونأمل أن الوزير لوتنيك قد تدارك أثر تصريحه على مشاعر الكويتيين خصوصا، بعد توضيحات السفيرة الصباح بشأن التوازن في التعرفات الجمركية في التجارة البينية مع شريك ستراتيجي مثل الولايات المتحدة، فالكويت تلتزم سياسة السوق المفتوحة وتعرفتها الجمركية ثابتة مع جميع الأطراف.
وفي تقديري إن هذا التحرك جاء في إطار من التنسيق مع معالي وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ويأتي في إطار ديبلوماسية نشِطة تتفاعل مع قضايا الكويت ومصالحها وعلاقاتها الدولية، وهي ديبلوماسية ينبغي أن تتواصل، خصوصا في ظل الأوضاع الحالية، التي تتصاعد فيها حرب تجارية عالمية قد تؤثر على الجميع، ومنها نحن في الكويت.
ولا شك أن الديبلوماسية النشطة في سياستنا الخارجية لا بد أن يواكبها عمل دؤوب لتحسين ترتيبنا في المؤشرات الدولية الخاصة بالحوكمة، والتنافسية والمرونة وغيرها، بما يعبر عن سمعة الكويت ومكانتها الدولية.
كما أن مساهمة الكويت الكبيرة في دعم التنمية في الدول النامية ودعمها للعمل الإنساني والخيري، يتعين كذلك أن يوضح ويكون محل عناية من وسائل إعلامنا الوطني وأجهزتنا الديبلوماسية.
0 تعليق