يوافق اليوم ذكرى يوم المخطوط العربي، وهو مناسبة تحتفي بها الدول العربية لإبراز أهمية المخطوطات ككنوز تراثية تمثل ركائز الهوية الثقافية والعلمية العربية، وتوثق تاريخاً زاخراً بالإبداع في شتى مجالات الفكر والمعرفة.
وتُعد المخطوطات نصوصًا مكتوبة بخط اليد قبل اختراع الطباعة، وتشمل مؤلفات أدبية، فقهية، علمية، وفلسفية، حملت في طياتها عصارة عقول العلماء والمفكرين العرب وأسهمت في تشكيل الحضارة الإنسانية على مدى قرون.
وفي مصر، يأتي هذا اليوم ليُسلّط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة لحفظ وصيانة المخطوطات، سواء من خلال مراكز الترميم المتخصصة أو رقمنة الأرشيفات التراثية، بما يضمن استمرارية هذا الإرث للأجيال القادمة.
وتُولي مصر أهمية كبيرة لهذه الكنوز التاريخية، لما تحمله من دلالات على الهوية المصرية الأصيلة، إلى جانب دورها في تعزيز انتماء الشباب للماضي واستلهامهم لقيم المعرفة والابتكار.
أخبار تهمك
مهاجم الأهلي يستكشف الأهرامات قبل مواجهة الهلال السوداني
مصر تشارك في قمة المتاحف 2025 لتعزيز دورها الريادي في حماية التراث الثقافي العالمي
كما يُعيد يوم المخطوط العربي التأكيد على دور مصر كمركز محوري للثقافة والبحث العلمي في العالم العربي، وكمصدر رئيس للعديد من المخطوطات التي تزخر بها المكتبات المحلية والإقليمية.
ويُعد هذا اليوم فرصة لتجديد العهد مع التراث العربي، عبر تنظيم الفعاليات الثقافية والمعارض والمحاضرات المتخصصة، إلى جانب دعم مشاريع النشر والتحقيق العلمي للمخطوطات.
في يوم المخطوط العربي، نحتفل ليس فقط بما كُتب في الماضي، بل بما يمثله هذا الإرث من صلة وثيقة بين الحاضر والمستقبل، ونؤكد من خلاله أن الحفاظ على الذاكرة العربية هو مسؤولية جماعية ومشروع وطني مستمر.
0 تعليق