شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، لتسجل 3037 دولارًا للأونصة، في ظل تداعيات قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، والتخوف من تباطؤ اقتصادي محتمل، إلى جانب تصاعد المخاوف الجيوسياسية عالميًا.

ورغم هذا التراجع، لا تزال أسعار الذهب تحتفظ بمكاسب كبيرة منذ بداية العام، تجاوزت نسبتها 18%، باعتبار المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية.

وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعات قياسية خلال الأيام الماضية، متخطية حاجز 3 آلاف دولار للأونصة للمرة الأولى، وهو ما اعتبره خبراء الأسواق علامة على تنامي القلق بشأن التضخم العالمي وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وفي ظل هذه المستجدات، عدلت العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى توقعاتها المستقبلية للذهب. حيث رفعت كل من “جولدمان ساكس”، و”بنك أوف أمريكا”، و”يو بي إس” السعر المستهدف للمعدن الثمين خلال العام الجاري. وتوقّع بنك “جولدمان ساكس” أن تصل الأسعار إلى 3300 دولار للأونصة قبل نهاية 2025، مقارنة بتقديراته السابقة عند 3100 دولار.

من جانبه، أشار “بنك أوف أمريكا” إلى أن الذهب قد يتداول عند 3063 دولارًا للأونصة خلال 2025، ويرتفع إلى 3350 دولارًا في 2026، صعودًا من توقعاته السابقة التي حددت السعر عند 2750 دولارًا في 2025 و2625 دولارًا في 2026، وفقًا لما نشرته “اندبندنت عربية”.

ويرى المحللون في “أو سي بي سي” أن جاذبية الذهب كأداة للتحوط من التضخم والملاذ الآمن لا تزال قوية في ظل المشهد الجيوسياسي المعقد وعدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الرسوم الجمركية، مؤكدين استمرار تفاؤلهم تجاه أداء المعدن خلال المرحلة المقبلة.