- عبدالملك الحوثي: إسرائيل قسمت جنوب سوريا
- «يديعوت أحرونوت»: الحوثيون يتمدّدون إلى أفريقيا ويقتربون من إسرائيل
نشر الرئيس دونالد ترامب، أمس، مقطع فيديو على منصته «تروث سوشيال» يظهر لحظة استهداف تجمع لجماعة «أنصارالله» في اليمن، قال إنهم كانوا «بصدد التخطيط لتنفيذ هجوم بحري جديد».
وتُظهر صور باللونين الأبيض والأسود، التقِطت من الجو، عشرات الأشخاص متجمعين في شكل شبه دائري قبل أن يتم قصفهم. ويلي ذلك تصاعد دخان كثيف، ثم لقطات للموقع حيث لم يتبق شيء سوى بضع سيارات.
وكتب ترامب «هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم... عفواً، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يغرقوا سفننا مرة أخرى».
وفي السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين في البنتاغون، أن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والمسيرات والقاذفات «لم يكن كبيراً».
وحسب 3 مسؤولين في الكونغرس ومن الحلفاء تحدثوا للصحيفة، فإن «أنصارالله عززوا العديد من مخابئهم والمواقع المستهدفة الأخرى، مما أحبط قدرة الأميركيين على تعطيل الهجمات الصاروخية».
وذكرت شبكة «سي إن إن»، أن التكلفة الإجمالية للعملية الجديدة ضد الحوثيين تقترب بالفعل من مليار دولار، رغم أن الضربات لم يكن لها سوى «تأثير محدود» على قدراتهم.
وفي السياق، نقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن مسؤول إيراني رفيع المستوى معلومات عن «سحب» طهران عسكرييها من اليمن، و«التخلّي» عن الحوثيين، «لتجنّب المواجهة مع الولايات المتحدة في حال مقتل عسكري إيراني بالهجمات الأميركية»، أو بمعنى آخر، تراجع طهران عن سياسة الأذرع والوكلاء الإقليميين وبيع هذه الورقة للولايات المتحدة لتفادي ضربات قاسية ضدها.
لكن شكوكاً حامت حول حقيقة النوايا الإيرانية المبطّنة، والتصريح قد يدرج في سياق الحرب النفسية الدائرة، ومحاولة التفاوض من خلال استعراض أوراق القوة والضعف واستدراج العروض، كون الحوثيون يمثّلون «الحلقة الأقوى» حالياً في سلسلة المحور الإيراني بعد الضربات القاسية التي تلقاها كل من «حزب الله» و«حماس»، ولن يكون منطقياً التخلّي عن أقوى أوراقها.
الحوثيون
في المقابل، قال زعيم حركة «أنصارالله» الحوثية عبدالملك بدرالدين الحوثي، الجمعة، إن «عمليات استهداف القطع البحرية الأميركية مستمرة بفعالية عالية».
وتابع أن حاملة الطائرات الأميركية «ترومان في حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن جماعته في موقف وصفه بـ «المتقدم على المستوى البحري».
وأعلن الحوثي من ناحية ثانية، أن «العدو الإسرائيلي مستمر في عمليات القصف الجوي في دمشق وبقية المحافظات، وقسم الجنوب السوري إلى ثلاثة تصنيفات».
وأضاف أن «الأميركيين يتوغلون في ريف دمشق بحراسة من مسلحين محليين».
ميدانياً، أعلن الحوثيون أنهم هاجموا هدفاً عسكرياً في منطقة يافا وسط إسرائيل، وأسقطوا «طائرة استطلاع أميركية».
بدورها، ذكرت القناة 12 أن «الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيّرة معادية في منطقة العرابا شمال إيلات».
كما أشار الناطق باسم الحوثيين يحيى سريع إلى استهداف «ترومان» في البحر الأحمر مجدداً. وتابع أن الجماعة تمكنت من إفشال هجومين جويين ضد اليمن.
تمدّد إلى أفريقيا
وفي القدس، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن «الحوثيين يتمددون إلى أفريقيا، ويقتربون من إسرائيل»، معتبرة أن «الخطر أكبر مما نراه الآن».
ولفتت إلى أن «الحوثيين يرسلون أسلحتهم إلى دول إضافية - وفي منطقة غير متوقعة وخطيرة للغاية».
وتابعت الصحيفة «في السنوات الأخيرة، انتشر الحوثيون، من بين أماكن أخرى، في منطقة القرن الأفريقي، والذي يشمل جيبوتي والصومال (وكذلك أرض الصومال وبونتلاند) وإريتريا وإثيوبيا، وقد أصبحت سيطرتهم على هذه المناطق تدريجياً ذات أهمية، بهدف ترسيخ وجودهم والاقتراب أكثر من إسرائيل. علاوة على ذلك، تتمتع منطقة القرن الأفريقي والسودان بأهمية إستراتيجية: فهي المنطقة التي تشكل جزئياً الطرف الآخر لخليج عدن، مقابل اليمن، وجزئياً تمتد على طول شواطئ البحر الأحمر».
واعتبرت أن «النفوذ هناك - إلى جانب النفوذ في اليمن - يخدم غرض فرض الحصار على إسرائيل، ويمكن أن يساعد أيضا في تقديم المساعدات لحماس في غزة».
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه «على سبيل المثال، في الصومال، وسع الحوثيون تعاونهم مع منظمة الشباب الإرهابية، وكذلك مع داعش».
وأضافت أن «تأثير الحوثيين في جيبوتي قد يجعل من الأسهل، إغلاق ممرات الشحن في الطريق إلى إسرائيل».
من جانبه، قال الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، إن «حركة الشباب لها علاقات مباشرة مع الحوثيين».
وأضاف أن ترامب سمح له بـ «توسيع العمليات ضد حركة الشباب، والتي ستكون الآن أكثر قوة».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «في الوقت الحاضر، ليس لدى الولايات المتحدة أي خطة معلنة لإسقاط نظام الحوثيين».
0 تعليق