تقام اليوم منافسات سن الجذاع أشواط عامة في المهرجان السنوي لسباق الهجن العربية الأصيلة على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على فترتين صباحاً ومساءً بميدان التحدي بالشحانية، حيث تشهد الفترة الصباحية إقامة 15 شوطاً من مسافة 6 كيلو مترات، بمشاركة واسعة من كل دول مجلس التعاون، وخصصت جوائز قيمة نقدية وعينية للأشواط الصباحية، حيث تم تخصيص 6 سيارات لأصحاب المراكز الأولى في ستة أشواط بينما باقي الأشواط تم تخصيص جوائز مالية لها.
وفي الفترة المسائية تقام منافسات 12 شوطاً لجذاع بكار وقعدان إنتاج منها أربعة أشواط إنتاج قطر، وتم تخصيص 8 سيارات جوائز للمراكز الأولى في 8 أشواط من الأشواط المسائية ليصبح مجموع جوائز السيارات اليوم 14 سيارة.
وكانت قد انطلقت قمة التحديات على رموز اللقايا الفضية، أمس، وهي التحديات التي لم تكن كسابقتها من المنافسات، بل جاءت قمةً في الإثارة والقوة والندية، في واحد من أقوى المهرجانات الخليجية، التي يحتضنها ميدان التحدي على مدار 15 يوماً متواصلة.
بداية الشوط الأول الرئيسي على الشلفة الفضية للقايا بكار مفتوح، انطلاقة ولا أروع في أقوى الأشواط، رسمت فيه الشعارات المشاركة لوحة إبداعية تفوق خيال المترقبين، أسماء مرشحة وأخرى تتحدى وثالثة يراهن عليها الكثيرون، تندفع شعارات وتختزن أخرى مخزونها للوقت المناسب، تتقدم شعارات وتتراجع أخرى، يبدو الأمر قريباً من الأسماء المتقدمة لكن الشعارات المندفعة من الخلف تأبى الاستسلام، وتقاوم التيارات المعاكسة لتضع نفسها في المقدمة رغم شراسة المنافسة.
وفي الكيلو الأخير تشتعل الأمور، وتتوتر القلوب أكثر وأكثر، لكن من يملك زمام اللعبة سيصنع الفارق، تأتي «مذيار» وتنطلق كالسهم إلى مقدمة الشوط، وترفض التراجع أو التوقف عن الركض إلا وفي حوزتها الشلفة الغالية، مشهد تكرر في مثل هذه المهمات الكبرى، ويتقن المخضرمون صناعته في مثل هذه المناسبات، واليوم ينجح مالك «مذيار» أحمد مطر ماجد طارش الخييلي، في صناعة المشهد الأخير ويحلق معها بالشلفة الفضية للقايا بكار مفتوح، بعدما نجحت «مذيار» في إقناع الجميع بالتصفيق الحار لها في رحلة استغرقت منها 7:30:98 دقيقة بالتمام والكمال، لتطير بعدها بأقوى رموز هذه الأمسية التراثية القوية إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة.
ولم تهدأ سخونة المشهد في الشوط الثاني الرئيسي للقايا قعدان مفتوح، بل استمرت الإثارة والقوة والندية، خاصة في النصف الأخير من الشوط، عندما تمكن «مرحب» ملك أحمد علي سلطان السبوسي، من الانقضاض على مقدمة الشوط الأقوى على مستوى القعدان، وظل مسيطراً عليها حتى أنهى الأمور لصالحه، ليظفر بالخنجر الفضي للقايا قعدان مفتوح، بتوقيت زمني قدره 7:29:89 دقيقة.
وفي الشوط الثالث الرئيسي كان الموعد مع «دمشق» ملك الجنرال عبدالهادي خليل منصور الشهواني الهاجري، التي تمكنت من انتزاع الشلفة الفضية للقايا بكار عمانيات، المخصصة للشوط الثالث الرئيسي، لتبقي الشلفة الغالية في ميدان التحدي وتمنح أبناء الشحانية الرمز الأول في هذه الأمسية التراثية النارية وتؤكد تفوق الهجن القطرية في هذا المحفل السنوي الكبير.
وقدمت «دمشق» أداء قوياً ومبهراً، استحقت عليه إشادة كل المتابعين والمتواجدين في ميدان التحدي، بعد أن حسمت واحداً من أقوى رموز اليوم والجائزة المليونية المقدرة بمليون ونصف المليون ريال في توقيت زمني قدره 7.29.55 دقيقة.
فيما فاز «سلاب» ملك بهيان عامر قنوش العامري، بالخنجر الفضي للقايا قعدان عمانيات بعدما حسم صدارة الشوط الرابع الرئيسي في توقيت زمني قدره 7:35:18 دقيقة، ليطير بالخنجر الغالي إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة.
وحسم شعار أحمد دغاش مطر غدير الكتبي، الفوز بالشلفة الفضية للقايا بكار إنتاج، المخصصة للشوط الخامس الرئيسي، للموسم الثاني على التوالي بعدما دفع بـ «الشاهينية» للفوز بالشوط القوي والشلفة الفضية بتوقيت زمني قدره 7.32.99 دقيقة لتحلق بالشلفة الغالية.
كما أضاف «الفايز» ملك حزام زيد محسن أنديلة، الرمز الثاني لأبناء ميدان التحدي في هذه الأمسية التراثية الغالية، بعدما انتزع الفوز بناموس الشوط السادس الرئيسي للقايا قعدان إنتاج، ليحلق بالخنجر الفضي للقايا قعدان إنتاج بتوقيت زمني مميز قدره 7:26:06 دقيقة.
عبدالله الكواري: تطوّر ملحوظ في مستوى الهجن
أكد عبد الله محمد الكواري، نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن، أن تطور مستوى الهجن في مهرجان سمو الأمير المفدى لهذا العام يعود إلى الاهتمام الكبير من المُلّاك، واكتمال جاهزية المتسابقين، وجودة نوعية الهجن المشاركة في السباق الغالي، بالإضافة إلى توقيت إقامته في أواخر فصل الشتاء، مما ساهم في رفع حدة المنافسة.
وأشار الكواري إلى أن التنافس في المهرجان متقارب جدًا بفضل الدعم المتواصل والاهتمام الكبير من جميع الجهات المعنية، مؤكدًا أن الأيام المقبلة من عمر المهرجان ستشهد العديد من المفاجآت المثيرة.
كما أكد على أن الإقبال الكبير على المشاركة في المهرجان السنوي هذا العام يُعد الأكبر بين جميع المهرجانات الخليجية، معتبرًا أن مهرجان سمو الأمير المفدى هو الأفضل والأقوى على مستوى المنطقة، وهو ما يفسر الحضور المكثف وحرص المُلّاك على التواجد والمنافسة فيه.
وفي جانب آخر، أعلن الكواري عن انطلاق بطولة اليد الهجانة يوم 11 من الشهر الجاري، بمشاركة 16 فريقًا من مختلف قارات العالم، مشيرًا إلى حرص اللجنة المنظمة على توسيع قاعدة المشاركة في هذه البطولة السنوية، والتي ستشهد هذا الموسم نسخة مميزة بارتفاع عدد الفرق المشاركة إلى ١٦ فريقًا، ما يعكس مكانة البطولة وتطورها المستمر.
«مزون» تهدي البلوي الناموس و«لاند كروزر»
استطاعت “مزون” لـصالح بنيه صالح الهرفي البلوي أن تحسم معركة الشوط الرئيسي للقايا بكار مفتوح، وتهدي مالكها الناموس والسيارة التويوتا لاند كروزر، وذلك صباح أمس خامس أيام منافسات المهرجان السنوي الكبير للهجن العربية الأصيلة المقام على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “يحفظه الله ويرعاه”.
وخطفت “مزون” الفوز بتوقيت زمني قدره 7:33:02 دقيقة، متفوقة على “الخطة” لحمد عايض محمد عايظ الحنزاب التي حلت في المركز الثاني بتوقيت زمني قدره 7:33:38 دقيقة، فيما جاءت “هيبة” لحمد جارالله هادي الغفراني المري على المركز الثالث بتوقيت قدره 7:36:02 دقيقة.
بالمقابل، حصد “هملول” ناموس وسيارة الشوط الرئيسي للقعدان مفتوح وأهداهما لمالكه سعيد شطيط محمد شلبود الخييلي، الذي وضع لـ ”هملول” خطة محكمة لانتزاع اللقب الغالي، وحقق “هملول” الفوز بعد أن قطع مسافة الـ 5 كم في زمن قدره 7:29:83 دقيقة، بينما فاز بالجائزة المالية وقدرها 25 ألف ريال عبدالعزيز سيف علي سويلم الكتبي المخصصة للمركز الثاني، وجاء على المركز الثالث هلال حربي هلال هربي الخييلي ونال الجائزة المالي وقدرها 20 ألف ريال.
بينما ذهب أفضل توقيت في الفترة الصباحية من مسافة الخمسة كيلو مترات مع “فعل” الحامل لشعار محمد عبيد عبدالله يميع السبوسي، الحاصل على ناموس الشوط الرابع والسيارة التويوتا البرادو، وذلك بتوقيت زمني قدره 7:26:90 دقيقة.
0 تعليق