ورحل... روضان

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زين وشين

إلى رحمة الله سبحانه رحل روضان المشاري الروضان، غفر الله له.

رحل ذلك الرجل الطيب، صاحب القلب الأبيض، والابتسامة الدائمة، والعرف والمعروف، وصاحب اللسان العفيف، الذاكر الشاكر طيب المعشر، والوجه البشوش، والترحيب المستمر. رحل وجيه من وجهاء الكويت، ورجل من رجالها المخلصين، الفاضل روضان الروضان، رحمه الله رحمة واسعة، والهم أهله وذويه ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان.

نؤمن بما يكتب الله لنا، ونؤمن بالموت ايماننا بالحياة، ونعلم علم اليقين أن من عاش مات، وفي الوقت نفسه، نتألم اشد الالم حين يأفل نجم من نجوم المجتمع الكويتي، ورمز كبير من رموز اهل الكويت، والعائلات الكويتية الأصيلة ذات التاريخ الوطني المشرّف، والسيرة العطرة، اصحاب البصمات التاريخية الواضحة، والإرث الوطني الذي يفتخر به تاريخ الكويت، ونفتخر فيه كلنا.

رحل عميد اسرة الروضان الكريمة، والوجه المشرق لديوان الروضان، ذلك الديوان الشامخ على شارع الخليج العربي، منذ سنوات طويلة شاهد على تاريخ دولة الكويت، مثله مثل بقية ديوانيات اهل الكويت، الباقية على شارع الخليج العربي، بامر من جابر الاحمد، رحمه الله رحمة واسعة، لتبقى تلك الديوانيات شاهدة على التاريخ، ضاربة جذورها في اعماق تراب الكويت الطاهر.

عرفت الوجيه الفاضل روضان الروضان، رحمه الله رحمة واسعة، حين كان ضابطا في المرور، يشغل منصباً مهماً في تلك الادارة، وحين كان غيره يتمترس خلف السكرتارية في مكتبه، ولا يدخل إليه إلا من كان ذا حظ عظيم، من المراجعين كان مكتب روضان الروضان مفتوحا لجميع اهل الكويت، كبيرهم وصغيرهم، يقصدونه في حاجاتهم، ويؤدي واجبهم على الرحب والسعة، حتى شاع صيته في الكويت كلها، فعرفه من لايعرفه، وأحبه كل الناس.

ثم بعد التقاعد لم يفقد تواصله مع الناس في كل مناطق الكويت، يزور ويزار، ويشير ويستشار، له رأي محترم في الشأن العام، يؤخذ به.

لم يكن رحمه الله بخيلا بصادق النصيحة، والرأي السديد، عرفت عنه محبته الكبيرة لاهل الكويت، وحرصه عليهم، وتواصله المستمر معهم، فهو من اصحاب الحل والعقد.

رحمك الله يا ابا طلال، وجزاك عن الكويت واهلها خير الجزاء، وجعل عملك الوطني، وحرصك على الكويت واهلها بميزان حسناتك، وبارك الله في عقبك، والحمدلله رب العالمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق