اقتصاديون: 'رسوم ترامب' وراء التراجع الحاد في أداء المؤشرات الكويتية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عمليات بيع كثيرة شهدتها حركة الكثير من الأسهم المتداولة في السوق

محمد رمضان: ردة فعل دول المنطقة وأسواقها المالية ما زالت حائرة

محمد الحمد: العامل النفسي تفاعل مع الرسوم وسبب حالة الربكة والهلع

سليمان الوقيان: السوق سيعود إلى حاله... جميع الشركات المدرجة ذات طابع محلي

حمد المساعد: التوقعات ستظل إيجابية رغم تقلبات السوق على المدى القصير

عزا خبراء اقتصاديون كويتيون التراجع الحاد في أداء مؤشرات بورصة الكويت إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على واردات بلاده من مختلف بلدان العالم بينها دولة الكويت.

وأشار الخبراء في لقاءات متفرقة مع "كونا"الى تراجع مؤشرات البورصة بصورة كبيرة وسط ضبابية الصورة الاستثمارية داخل السوق علاوة على عمليات البيع التي شهدتها حركة الكثير من الأسهم المتداولة.

وقال الخبير الاقتصادي محمد رمضان لـ(كونا) إن خطوة ترامب بفرض رسوم جمركية جاءت أسوأ من توقعات الأسواق العالمية بالتالي تفاعلت معظم البورصات مع تلك الخطوة بهذه الطريقة المتراجعة ومنها أسواق المنطقة.

وأضاف رمضان أن ردة الفعل لهذه الدول وأسواقها المالية "ما زالت حائرة" إذ لا يعلم أحد ماذا سيحدث مستقبلاً وهل ستفرض رسوما مضادة أو ستكون هناك صفقات لبعض التجمعات مما يجعل الوضع أكثر ضبابية وغير معلوم ويدفع المستثمرين ليكونوا أكثر تحفظاً وسحب جزء من أموالهم من السوق.

وبين أن المستثمرين ينتابهم الخوف بشكل كبير لأن الخطوة كانت مفاجئة ومثل هذه المفاجآت يصاحبها نوع من الانخفاضات "وليس معلوما حتى الآن ما التبعات أو الإجراءات التي ستتم من جانب المستثمرين".

من جانبه قال رئيس إدارة الصناديق والمحافظ الاستثمارية في شركة الاستثمارات الوطنية محمد الحمد لـ(كونا) إن معظم أسواق الأوراق المالية شهدت ربكة في تعاملاتها عقب خطوة فرض الرسوم الجمركية ما تسبب في حالة من الهلع.

وأضاف الحمد أن التعريفات الجمركية حتى لو كانت 10 في المئة على دولة الكويت فلا توجد شركة مدرجة لديها تعاملات مؤثرة مع الأسواق الأميركية أو يمكن أن تتضرر من الخطوة لكن عموما حين تتفاعل الأسواق فإن العامل النفسي يتفاعل معها وهذا ما يسبب الهلع مباشرة.

ولفت إلى أن رئاسة ترامب ترافقت مع سياسة "تذبذب عالية" لكن إذا هدأت الأمور خلال الربع الثاني لاسيما مع انعقاد الجمعيات العمومية للشركات بالتالي تكون هناك استحقاقات للمنح والتوزيعات وبشكل عام قد يشهد هذا الربع السنوي من العام هدوءا متماسكا.

من جهته قال عضو مجلس الإدارة في شركة "صروح القابضة" سليمان الوقيان لـ(كونا) إن الرسالة التي أراد الرئيس ترامب إرسالها إلى الدول أنها "حرب اقتصادية" بين الدول الكبرى كان لها أثر سلبي على بورصات العالم وعلى البورصة الأميركية المتوقع أن تهبط بنسبة تتراوح ما بين 25 و30 في المئة.

وأضاف الوقيان أن البورصة الكويتية ستتأثر بشكل محدود عقب استيعاب الصدمة النفسية التي عكستها التراجعات الكبيرة في المؤشرات العامة لاسيما أن معظم الشركات الكويتية المدرجة طابعها محلي ما يعني أن السوق سيعود إلى حاله.

بدوره قال رئيس إدارة التطوير في شركة (رساميل للاستثمار) حمد المساعد لـ(كونا) إن الخطوة كانت أشد مما توقعته الأسواق مما أدى إلى تراجع حاد في العقود الآجلة الأميركية بنسبة تقارب 2 في المئة.

وتوقع المساعد أن تحقق هذه الرسوم إيرادات تتراوح بين 500 و600 مليار دولار مما يساعد على تقليل العجز في الميزانية الأميركية وقد يؤدي إلى تخفيضات ضريبية.

واستبعد حدوث ركود اقتصادي فالمؤشرات الاقتصادية تظهر تحسنا تدريجيا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كما أن أسواق الائتمان ما زالت مستقرة لذلك ورغم تقلبات السوق على المدى القصير فإن التوقعات تظل إيجابية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق