هوت الأسهم الأوروبية لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2023، متأثرة بتصريحات بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العديد من دول العالم، حيث تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة وصلت إلى 10 في المئة.

وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 6.3 في المئة، مواصلاً خسائره بعد أكبر تراجع أسبوعي له منذ مارس 2020، فيما انخفض مؤشر داكس بنسبة 7.1 في المئة عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت لندن. وبلغ المؤشر أدنى مستوى له عند 18,489.91 نقطة، بانخفاض يزيد عن 20% مقارنة بأعلى مستوى قياسي سجّله في مارس، مما يجعله على أعتاب دخول سوق هابطة إذا استقر عند هذه المستويات عند الإغلاق.

منذ ساعة

منذ ساعة

كما تراجع مؤشر «أو إم إكس ستوكهولم 30» في السويد بنسبة 7.1 في المئة، مقترباً هو الآخر من دخول سوق هابطة.

وكانت المؤشرات في إيطاليا، وفرنسا، وسويسرا، وألمانيا قد دخلت منطقة التصحيح في الأسبوع الماضي.

وتصدّرت أسهم قطاع الدفاع -الذي يُعد من أفضل القطاعات أداءً هذا العام- قائمة الخاسرين، إذ أقدم المستثمرون على تسييل المكاسب من خلال بيع الأسهم الرابحة. فقد خسرت شركة «راينميتال» نحو 13 في المئة، فيما هوت أسهم «هينسولد» بنسبة 14 في المئة.

وانخفضت جميع القطاعات العشرين المدرجة ضمن مؤشر «ستوكس 600»، حيث كانت أسهم البنوك والطاقة والتأمين من بين الأكثر تراجعاً.

أما خليجيا، فقد استهلت أسواق الأسهم تعاملات اليوم الإثنين على انخفاض في استمرار للخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسواق العربية أمس متأثرة بموجة هبوط عالمية وسط تصعيد جمركي بين الولايات المتحدة وعدة دول حول العالم.

وقادت الانخفاضات الأسواق الإماراتية التي كانت غائبة عن موجة الخسائر أمس بسبب عطلة أسبوعية في حين تباطأت وتيرة الهبوط في السوق السعودية لكن المؤشر «تاسي» انخفض دون مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر.

يأتي ذلك بعدما واصلت اليوم الإثنين الأسهم في آسيا تراجعاتها، حيث انخفض المؤشر الرئيسي لها بأكبر وتيرة له في أكثر من 16 عاماً، وقادت الأسهم الصينية موجة بيع عميقة وواسعة النطاق بسبب القلق من تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» لآسيا والمحيط الهادئ (MSCI Asia Pacific Index) بنسبة 7.9%، وهو أكبر انخفاض له منذ أكتوبر 2008، وكانت أسهم «تي إس إم سي» و«تينسنت» و«سوني» من بين أكبر الخاسرين.

وهبط مؤشر «هانغ سنغ» (Hang Seng Index) في هونغ كونغ بنسبة 10.7%، في أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية. وتكبدت جميع الأسواق خسائر فادحة.

وهبطت أسعار النفط حيث تراجعت عقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط أكثر من 3 في المئة لتُغلق عند 59.78 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من نحو 4 أعوام. في المقابل، تراجع خام «برنت» بنسبة 2.7 في المئة إلى 63.12 دولار.