هلع يضرب أسواق العالم... والخسائر تمحو 9.5 تريليون دولار في 3 أيام

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انهيار مؤشر هونغ كونغ 13%... و"شنغهاي" يتراجع 8% مسجلاً أسوأ أداء يومي منذ جائحة كورونا

المؤشر الأوروبي العام "Stoxx 600" يواصل تراجعه والانخفاضات تضرب جميع البورصات

واشارت وكالة بلومبرغ أن حوالي 9.5 تريليون دولار قد تبخرت من القيمة السوقية للأسهم حول العالم خلال ثلاثة أيام وعقب إعلان ترامب عن الرسوم التجارية الجديدة .

وذكرت "بلومبرغ"، أن الفوضى تفاقمت في الأسواق المالية يوم الاثنين، مع تخلّي المستثمرين القلقين عن أي أمل في أن يتراجع الرئيس دونالد ترامب عن سياسته الجمركية الجديدة.

وسيطر الهلع على الأسواق المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل تمسّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية العامة التي فرضها على باقي الدول، ما ينذر بيوم أسود جديد في بورصات العالم.وأغلقت بورصة طوكيو على انهيار اقترب من 8%، فيما سجّلت بورصة سيول تراجعاً بنسبة 5.6%، في ظل موجة هلع تضرب الأسواق العالمية بسبب التداعيات الاقتصادية المتصاعدة للحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي طوكيو، أنهى مؤشر "نيكاي" الرئيسي الجلسة على انخفاض بنسبة 7.82% عند 31136.58 نقطة، فيما خسر مؤشر "توبيكس" الأوسع نطاقاً 7.79%، مغلقاً عند 2288.66 نقطة،.

أما في سيول، فقد تراجع مؤشر "كوسبي" بنسبة 5.57%. وكانت بورصة سيدني قد أغلقت في وقت سابق على تراجع بلغ 4.2%.

بينما واصلت السوق انخفاضها، في هونغ كونغ، وسجّلت عند الإغلاق خسائر 13.12% في أسوأ انهيار منذ عام 1997. وشهد شنغهاي 300 الصيني تراجعا بنسبة 8% مسجلا أسوأ أداء يومي منذ جائحة كورونا.

وأغلقت بورصة تايوان على تراجع بنسبة قياسية بلغت 9.7% هي الأعلى في تاريخها في ظل الحرب التجارية الضارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الصين.

وخسر مؤشر تايكس 9.7% أي 2065.87 نقطة ليصل إلى 19232.35 نقطة، بانخفاض قياسي منذ إنشائه عام 1967، على خلفية مخاوف من ركود عالمي عقب الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة والرد الانتقامي من الصين.

وانخفض سهم شركة "تايوان سيمايكونداكتر مانيوفاكتشورنغ" العملاقة لتصنيع أشباه الموصلات 10% رغم أن قطاع صناعة الرقائق الحيوي لم يكن مستهدفا برسوم ترامب الجمركية.

تراجع حاد للأسواق الأوروبية

وسجلت الأسواق الأوروبية تراجعاً حاداً امس، مع اتساع نطاق الانخفاضات في الأسواق العالمية التي بدأت الأسبوع الماضي، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية.

وتراجع المؤشر الأوروبي العام Stoxx 600 بنسبة 4% ، حيث شملت الخسائر جميع القطاعات والبورصات الكبرى. وانخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.2%، بعد أن كان قد خسر 10% في وقت سابق من الجلسة، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC".

وكان المؤشر الأوروبي قد تكبد الأسبوع الماضي خسارة بنسبة 8.4%، وهي أسوأ أداء أسبوعي له منذ خمس سنوات، ولم يشهد أداءً أسوأ خلال العقد الماضي إلا في بداية جائحة كوفيد-19 في 2020.

صياغة النظام الاقتصادي

ورأى المحلل لدى شركة "إس بي آي" لإدارة الأصول ستيفن إينيس، أن "الأمر لم يعد مجرد نزاع تجاري، بل إعادة صياغة شاملة للنظام الاقتصادي العالمي"، الذي "تُفكّك قواعده حالياً".

في الأثناء، تبذل العديد من الدول جهوداً لإقناع ترامب بإعفائها من هذه الإجراءات.

وقال وزير المالية الأميركي، سكوت بيسنت، لشبكة "إن بي سي"، إن "أكثر من 50 دولة تواصلت مع الحكومة لطلب خفض حواجزها الجمركية ورسومها، ووقف التلاعب بأسعار الصرف".

وكان ترامب قد قرر فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية، متهماً شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ"نهب" بلاده.

ومن المقرر أن تتفاقم تداعيات هذه الإجراءات غدا، مع دخول رسوم إضافية حيّز التنفيذ على قائمة طويلة من الدول التي تصدر إلى الولايات

المتحدة أكثر مما تستورد منها، وعلى رأسها رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.

وردّت الصين بالإعلان عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، وقال نائب وزير التجارة الصيني، لينغ جي، لممثلين عن شركات أميركية، الأحد، إن "الإجراءات المضادة الصينية لا تهدف فقط إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، بما فيها الشركات الأميركية (في الصين)، بل أيضاً إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي"، متعهداً بأن تظل بلاده "أرضاً آمنة وواعدة" للاستثمارات الأجنبية.

في المقابل، كثّف الأوروبيون اتصالاتهم نهاية الأسبوع استعداداً لاجتماع وزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي، المقررعقده اليوم الاثنين في لوكسمبورغ، بهدف تحديد "الرد الأوروبي على الولايات المتحدة".

وقال ترامب من طائرته الرئاسية "إير فورس وان"، رداً على سؤال حول التراجع الحاد في البورصات: "في بعض الأحيان، يكون من الضروري تناول علاج من أجل التعافي".

وكانت العقود الآجلة وهي أدوات مالية تستخدم كمؤشر لاتجاهات الأسواق قد أشارت، إلى انخفاض جديد متوقع في وول ستريت، بعد انهيارها يومي الخميس والجمعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق