- سموتريتش: لن تدخل حبة قمح واحدة بطريقة تصل إلى «حماس»
- «واشنطن بوست»: 3500 مبنى دُمرت في غزة لإقامة «منطقة عازلة»
في تطور لافت، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف إدخال الغذاء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة خلال أسابيع، حتى في غياب صفقة تبادل أسرى أو إعلان تحقيق نصر عسكري حاسم على حركة «حماس».
وبحسب الصحيفة، أبلغ الجيش الحكومة بأن على إسرائيل استئناف إدخال مساعدات إنسانية، من دون علاقة مع العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بعد استئناف الحرب، أو الجمود في المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى، وذلك بعد وقف إدخال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من خمسة أسابيع.
وتدل هذه الخطوة، غير المعتادة، على تصاعد القلق في أوساط المؤسسة العسكرية من التداعيات القانونية والأخلاقية لاستمرار الحصار، في ظل تحذيرات داخلية من «كارثة إنسانية وشيكة» قد يكون لها تداعيات سلبية على إسرائيل.
وفي رد سريع، رفض وزير المال بتسلئيل سموتريتش هذا الاقتراح خلال مؤتمر «شعب الدولة».
وقال «إذا كان هذا صحيحاً، فمن المدهش، أن الجيش يتحدث إلى المستوى السياسي في وسائل الإعلام».
وأضاف «أقرأ شفتي: لن تدخل حبة قمح واحدة بطريقة تصل إلى حماس، هذا هو الخطأ الذي ارتكب في الجزء الأول من الحرب».
غارات ومجازر
ميدانياً، وفي اليوم الـ21 من استئناف العدوان على غزة، شن طيران الاحتلال، أمس، غارات دامية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في خان يونس بعد أن شهد الأحد الماضي، مجازر في مناطق بينها حي التفاح في القطاع.
وردت «كتائب القسام» على المجازر بضرب عسقلان بنحو 10 صواريخ، مما أسفر عن إصابات بين الإسرائيليين.
واستهدفت الغارات ليل الأحد - الاثنين، خيمة للصحافيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، مما أدى إلى استشهاد صحافي وشاب آخر وإصابة عدد من الصحافيين، بينما سقط 11 شهيداً مدنياً.
أتى ذلك، بعدما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن، برد قوي بعد إطلاق الصواريخ من غزة.
كما كثف الجيش عمليات القصف المدفعي شرق حي الشجاعية شرق غزة، الذي يشهد عملية عسكرية وتوغلاً برياً في الأحياء الشرقية منه.
بالتزامن قصفت الطائرات الإسرائيلية مخيم جباليا شمال القطاع وحي الزيتون شرق القطاع، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين، وعدد من الإصابات في صفوف المارين في المكان، بينما شنت المدفعية قصفاً متواصلاً على منطقة أبوالعجين شرق دير البلح وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية بأن 37 فلسطينياً استشهدوا في الغارات منذ فجر أمس، 22 منهم في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
هدم منهجي
وفي السياق، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن منظمة حقوقية إسرائيلية أن جنوداً خدموا في غزة اعترفوا بهدم منهجي للمباني بهدف إنشاء منطقة عازلة.
كما اعتبر الجنود أن هدم المنازل لم يكن مبرراً، وأن تدمير البنية التحتية والمباني في غزة كان يحدث من دون وجود تهديد مباشر للقوات.
وأفادت الصحيفة بأن ضباطاً أبلغوا الجنود بأن تطهير بعض المناطق كان ضرورياً لمنع حدوث هجوم مماثل لما وقع في 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن وحدات الهندسة في الجيش أمرت بهدم نحو 3500 مبنى باستخدام المتفجرات والجرافات.
كما اعترف الجنود بتدمير البساتين والحقول الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في غزة لزراعة محاصيلهم.
إضراب عام
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال، أمس، حملة اقتحامات واسعة، وواصلت تهجير السكان من المخيمات.
وفي السياق، عم الإضراب الشامل مناحي الحياة كافة، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تضامناً مع غزة وحداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.
وشهدت الدعوة للإضراب تفاعلاً واسعاً لدى العديد من القطاعات الخاصة في الأردن ولبنان وموريتانيا وتركيا.
كما شهدت دول أخرى عدة، من بينها المغرب وتونس والعراق ودول أوروبية مشاركات فردية في الإضراب من قبل بعض النشطاء وأصحاب الشركات الخاصة والمحال التجارية التي أعلنت عن إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها.
0 تعليق