أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، أنه لم يتخذ بعد قرارًا بشأن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 17% التي فرضها على إسرائيل الأسبوع الماضي. وجاء ذلك بعد أن أصبح نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي بترامب منذ إعلان نظام الرسوم الجمركية العالمي، مما جعل الحكومات الأجنبية والمستثمرين يتابعون الاجتماع عن كثب بحثًا عن إشارات حول السياسة التجارية الأمريكية المستقبلية. حتى الآن، لم يظهر أي تقدم في المفاوضات بشأن هذا الموضوع.

شهدت الأسواق الأمريكية تذبذبًا كبيرًا يوم الاثنين، إذ تأثرت بالأوضاع التجارية، حيث تراجعت في وقت لاحق من اليوم بعد أن كانت قد انخفضت بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي. في السياق نفسه، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين إذا ردت على الرسوم الأمريكية، مما سيرفع الرسوم على السلع الصينية إلى 104%. لكن الرئيس الأمريكي أشار إلى أنه سيبدأ في التفاوض مع الدول الأخرى، وهو ما فسره البعض كإشارة إيجابية.

من جهة أخرى، تعرض ترامب لانتقادات متزايدة من المليارديرات وقادة الأعمال الأمريكيين، بما فيهم بعض الذين دعموه في الانتخابات السابقة. وفي سلسلة من المنشورات على موقع “تروث سوشيال”، وصف ترامب منتقديه بـ”الضعفاء” و”الأغبياء” و”المذعورين”، مؤكداً أن دولًا كثيرة حول العالم بصدد التفاوض على صفقات تجارية جديدة.

على صعيد آخر، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، لبحث الأوضاع في غزة. وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض إلغاء مؤتمر صحفي مشترك كان مقررًا بين ترامب ونتنياهو دون توضيح الأسباب.

كما عقد نتنياهو اجتماعًا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في واشنطن، حيث تم مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى مسألة الاتفاق النووي الإيراني.