البقوص: القصص الملهمة وتحديد الفئات المستهدفة سر النجاح الجماهيري

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عبدالعزيز البقوص، المدير التنفيذي لإدارة العلاقات العامة والدولية والمراسم باللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن الجمهور الرياضي بات يتفاعل بعمق مع القصص ثلاثية الأبعاد التي تتجاوز الإنجاز وتغوص في الكفاح والتحدي والهوية، مشيراً إلى أن حملات مثل «السعودية في الآسياد» قدّمت نماذج ملهمة بأساليب مبتكرة، من بينها تقنية «الأنميشن» التي ساهمت في إبراز أسماء مثل محمد تولو، وحققت أعلى نسب مشاهدة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «صناعة المحتوى الرياضي وتحفيز الجماهير» ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي، وأوضح البقوص أن الإعلام الرياضي اليوم لم يعد يكتفي بسرد النتائج، بل يسعى لتقديم الرياضة بقالب إبداعي يجعل المتابع جزءاً من القصة.

وأشار إلى أن استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، ما زال في طور الاكتشاف، ويشكل فرصة لتعزيز تجربة الجمهور، مؤكداً أهمية تحديد الفئات المستهدفة، سواء من حيث الفئة العمرية أو نوع المحتوى المفضل، لبناء خطة إعلامية فعّالة ومؤثرة. وأضاف: "النموذج الإعلامي في اللجنة الأولمبية يستند إلى تقسيم المحتوى بما يضمن جذب أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، ويشمل ذلك التوعية بالنتائج والتفاصيل، ما يسهل إنتاج محتوى جذاب ومؤثر".

سفر: الرعاة يبحثون عن محتوى عالي الجودة يحقق التفاعل والعوائد

من جهته، شدد ريان سفر، الشريك والمدير العام لمجموعة RISE في السعودية، على أن الرعاة يبحثون دائماً عن المحتوى عالي المشاهدة، مؤكداً أن ارتفاع جودة المحتوى يعزز من قيمته لدى العلامات التجارية، ويجعل القطاع الخاص شريكاً أساسياً في قصص النجاح الرياضي.

وأوضح سفر أن الرعاة اليوم يركّزون بشكل أكبر على المحتوى الرياضي كأداة مباشرة وفعّالة للتواصل مع الجمهور، سواء عبر الأندية أو من خلال الرياضي كشخصية عامة. وأضاف: "التحدي يكمن في إيجاد حلول ترضي الرعاة وتوسع القاعدة الجماهيرية، ونحن نرى على المستوى العالمي أن المحتوى الرياضي يستند إلى مواد قادمة من شركات استثمارية كبرى".

وأكد أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف الرعاة من حيث العوائد والمبيعات، كما تسهم في بناء قاعدة جماهيرية مؤثرة تصنع قصص النجاح، وتدفع بعجلة الاقتصاد الرياضي، خصوصاً أن اللحظات الرياضية الفارقة تخلق تفاعلاً واسعاً وتحقق مشاهدات عالية تتداولها الجماهير.

وأشار إلى أن "المحتوى الرياضي اليوم يجب أن يُخاطب الجمهور المحلي والدولي على حد سواء، ورغم التحديات، لدينا فرص كبيرة لصناعة محتوى جذاب يخدم الأصول التجارية ويرتبط بشغف الجماهير".

أخبار ذات صلة

 

كريزان: تجربة رقمية تعتمد على راحة اليد لتسهيل الدخول والشراء

أما دانييل كريزان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ترو كراود»، فكشف عن تجربة رقمية مبتكرة تم إطلاقها تعتمد على تقنية راحة اليد في ربط التذاكر، ما يضمن عدم نسيانها أو فقدانها، ويوفّر للجمهور تجربة دخول سلسة وآمنة.

وأوضح كريزان أن خططهم تشمل تطوير هذه التقنية لتشمل عمليات الشراء والدفع، بهدف تقديم رحلة متكاملة للمشجعين تعزز الأمان والسلامة. وقال: "لبناء تجربة ناجحة، يجب أن تبدأ بتوقع سلوك المشجع وتحويل هذا التوقع إلى تجربة قابلة للتنفيذ تخاطب اهتماماته وتحوّلها إلى قيمة تجارية".

وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على مشاريع في أوروبا تهدف إلى الحد من السوق السوداء للتذاكر، مبيناً أنهم يناقشون حلولاً جديدة بهذا الخصوص مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

أبا: فهم الجمهور أولوية لبناء ثقافة رياضية أصيلة

وفي السياق ذاته، أكد عدنان أبا، المؤسس المشارك بمكتب الرؤية والنمو في شركة «يونيفان»، أن المنصة التي يعملون على تطويرها «Fan ID & Passport» تهدف إلى تمكين الأندية والجهات الحكومية من فهم الجماهير بشكل أعمق من خلال تحليل البيانات وتحديد التحديات المرتبطة بشراء التذاكر أو حضور المباريات.

وبيّن أبا أن تركيز المنصة ينصبّ على سلوك المشجعين قبل وبعد المباريات، من حيث نوعية المحتوى الذي يستهلكونه وطريقة تفاعلهم وتواصلهم، مشدداً على أن الهدف هو تعزيز الشغف الرياضي بطريقة تعبّر عن ثقافة الجماهير وتُشعرهم بالانتماء الحقيقي.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن خصائص المنصة ستسهم في دعم تطور القطاع الرياضي السعودي، وتعزز من حضور وتفاعل الجمهور في الفعاليات الرياضية والترفيهية، بما يواكب طموحات المملكة في هذا القطاع الحيوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق