المقدسي أحمد مناصرة.. خرج بلا روح من 'مقابر الأحياء' في سجون الاحتلال ليسأل 'هل الانتحار حرام'؟

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي اعتقل طفلاً بسن 13عاما، وأمضى نحو 10 سنوات في سجون الاحتلال، تعرّض خلالها لكل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

ما زالت صورة الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة وهو يبكي ويصرخ: «مش متذكر... مش متأكد»، وهو يُستجوب من محقق إسرائيلي يصرخ في وجهه بصوت عالٍ، مطبوعة في الأذهان..يومها كان أحمد مناصرة لا يزال طفلاً في الـ13 من عمره.

واعتُقل أحمد مناصرة في 12 أكتوبر 2015 من بلدة بيت حنينا في القدس، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن برفقة ابن عمه حسن مناصرة، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في اليوم ذاته.

وبعد اعتقاله، انتشرت لقطات فيديو على نطاق واسع على وسائل الإعلام، أظهرت أحمد مكروباً ويتلقى معاملة قاسية، ويُستجوب بصرامة دون حضور والديه أو من يمثله قانوناً.

تعرض أحمد مناصرة خلال اعتقاله لظروف قاسية، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، وأصيب بكسر في الجمجمة خلال اعتقاله نتيجة الضرب المبرح من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين،كما واجه تحقيقات فظة تضمنت الصراخ، والشتم، والحرمان من النوم، من دون حضور محامٍ أو أسرته، وفقاً لتقارير «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية.

وخلال السنوات الأخيرة، أُجبر على قضاء مدد طويلة في العزل الانفرادي؛ مما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل خطير، وشُخّص بمرضَي الفصام والاكتئاب الحاد، وفق تقارير دولية.

وفي تصريحات صحافية، قال محاميه خالد زبارقة عن حالته النفسية بعد زيارته في عزله الانفرادي عام 2023: «رأيته إنساناً دون روح... حاولت التخفيف عنه فقلت له إنه لم يتبقَ سوى القليل، وإننا نعمل من أجل إطلاق سراحه، فأجابني: أنا لا أنتظر سوى الموت... لا أنتظر شيئاً من هذه الحياة. ثم سألني قبل أن أغادر: هل أنت متأكد من أن الانتحار حكمه حرام؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق