يرى بعض مسرحيات الطفل انحرفت عن مسارها... الشو على حساب المحتوى

مفرح حجاب

لم يسلم مسرح الطفل وما يطرح فيه من اعمال في الوقت الراهن من انتقادات وجهها الفنان عماد العكاري خصوصا في انحراف بعض المسرحيات عن الغرض الرئيس في تقديم المحتوى الجيد وتحولت غالبية الاعمال الى استعراضات وازياء وشو، لذا تجد غالبية الأطفال ينبهرون بالصورة ويخرجون من دون أن يستفيدوا شيئا، ولم يبخس الاستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية اجتهادات كثيرة من النجوم الشباب والفنانين الكبار، لكن هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع المسرح وأهدافه والقيم التي أسس من أجلها، فلا يمكن ان يكون العرض المسرحي فقط هو عبارة عن "بلاي باك " وابهار في الإضاءة و الملابس دون روح حقيقية على المسرح، فالطفل أصبح يذهب الى العروض المسرحية ويخرج منها ولايعرف ماذا كان يدور على الخشبة وهذه مشكلة كبيرة"، لافتا الى ان مسرح الطفل هو من أخطر انواع المسرح ويجب ان يكون التعامل معه بطريقة اكثير احترافية.

وأضاف:"هناك ازمة حقيقية في طريقة استخدام الموسيقى والغناء والاستعراض في المسرح، لأن بعض العروض دغدغت عواطف الكثير من الجمهور من خلال بعض الأغنيات والرقصات وحتى لا يفهم حديثي خطأ،لست ضد التعبير الحركي والموسيقى والغناء لكن يجب ان يكون في اطار بناء عرض مسرحي يحمل فكرة ورسالة، ملمحا الى ان الأهداف التربوية والسلوكية في العديد من العروض غائبة وضاعت وسط هذا الزحام الكبير.

واعتبر ان كل الأعمال المسرحية للأطفال في كل العالم تعتمد على الفكرة والهدف ومخاطبة الجمهور بشكل يجعل هناك نوع من التشويق والعمل الجاد، اذا ما وضع في الاعتبار ان المسرح يعتمد على إمتاع الجمهور ولكن يجب ان يكون الإمتاع بالمعنى الصحيح وليس من خلال تحقيق المكاسب المادية فقط"، مشيدا في الوقت نفسه بمجموعة كبيرة من النجوم الشاب الذين حققوا حضورا في المسرح خلال الفترة الحالية.

وكشف العكاري عن وضع اللمسات الأخيرة على فيلم"الغابة" الذي يقوم بانتاجه والمشاركة فيه، وقال:" كانت هناك بعض الأمور الفنية يجب الآن تعديلها من أجل ان يرى النور ويخرج هذا الفيلم للجمهور"، مشيرا الى أن هذا الفيلم استغرق وقتا كبيرا وجهودا من جميع المشاركين فيه، حيث يأمل الجميع ان يحقق حضورا متميزا في دور العرض.

وردا على غيابه عن مسرح الكبار قال:"اعتذرت عن المشاركة في بطولة مسرحية "البيت المسكون ق6 ش6 م6" مع الفنان الدكتور عبد العزيز المسلم نتيجة ظروفي الصحية، كان من المفترض ان أكون على خشبة المسرح اعتبارا من أول ايأم عيد الفطر إلا ان شعوري ببعض الأجهاد جعلني اعتذر، لكن يبقى مسرح السلام احدى المؤسسات المسرحية الكويتية التي لها تاريخ كبير في الإنتاج المسرحي وقدمت العديد من المواهب، بالإضافة الى "بو عبدالله"صاحب مدرسة فريدة في العالم العربي واستطاع من خلالها تقديم حالة مختلفة من المسرح وحقق العديد من النجاحات نتيجة اهتمامه بالقيمة الفنية والجودة المسرحية، فضلا عن الاستمرارية المتميزة"، متمنيا ان يعود في وقت قريب مع المسلم في عرض مسرحي جديد.

من كواليس فيلم الغابة