علما روسيا والولايات المتحدة. (رويترز)

أجرى وفدان روسي وأميركي الخميس محادثات في اسطنبول بشأن استئناف عمل سفارتيهما في خضم تقارب بين موسكو وواشنطن.

وأعلنت الولايات المتحدة أنّها جدّدت لروسيا قلقها بشأن طاقم سفارتها في موسكو لجهة عدم السماح للموظّفين المحلّيين بالعمل فيها.

وأكّدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عقب المباحثات، أن الطرفين أنجزا رسمياً اتّفاقاً بشأن حصول ديبلوماسيي البلدين على الخدمات المصرفية، على رغم العقوبات الأميركية على روسيا.

وغادر الوفد الأميركي برئاسة نائبة مساعد وزير الخارجية سوناتا كولتر القنصلية العامة الروسية، وفق ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" كان موجوداً خارج المبنى.

وذكرت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية أن المحادثات استمرت لنحو ست ساعات.

وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق الخميس خلال إيجازه الصحافي اليومي إن هذه المحادثات ستركز "حصراً على قضايا التسوية وتطبيع العلاقات الثنائية".

وأضاف أن "تسوية الوضع في أوكرانيا لن تُناقش خلال هذه المفاوضات".

وفي واشنطن، أفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس لصحافيين الثلاثاء بأن الجانبين "سيحاولان تحقيق تقدّم بشأن تعزيز استقرار عمليات بعثاتنا الثنائية".

وأضافت "لا توجد قضايا سياسية أو أمنية على جدول الأعمال، كما أن أوكرانيا ليست على جدول الأعمال أيضاً".

وترأس السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف وفد بلاده في اسطنبول.

ووصل الوفدان إلى القنصلية العامة الروسية في إسطنبول قبل بدء هذه المناقشات التي عقدت خلف أبواب مغلقة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس."

وقال المبعوث الروسي إلى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف لصحافيين الأربعاء إن المحادثات ستركّز على "التخلّص من الإرث السام للإدارة الأميركية السابقة التي فرضت قيوداً صارمة على نشاطات البعثات الدبلوماسية الروسية".

وأدّى غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 إلى تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، انخرط مسؤولون روس وأميركيون في محادثات بشأن مسائل مختلفة، بدءاً بالمفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في أوكرانيا واستعادة العلاقات الاقتصادية، وصولاً إلى مسائل تقنية مثل تلك المدرجة على جدول الأعمال الخميس.

وكان الجانبان يديران سفارتيهما بعدد محدود من الموظفين لسنوات بسبب عمليات الطرد المتبادلة لديبلوماسيين

مغادرة الوفد الأميركي. (أ ف ب)

إسطنبول. (وكالات)