أكد المحلل السياسي الفلسطيني، مراد حرفوش، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تصعيد الحرب على غزة من أجل تحقيق أهداف سياسية شخصية، رغم فشله على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.

وخلال مداخلة هاتفية عبر “سكايب” مع قناة “إكسترا نيوز”، أشار حرفوش إلى تصاعد الاحتجاجات بين ضباط الاحتياط الإسرائيليين، بالإضافة إلى تدهور التوافق السياسي داخل إسرائيل، مؤكدًا أن الحرب أصبحت تشكل عبئًا ثقيلًا على المجتمع الإسرائيلي. كما لفت إلى الخسائر الاقتصادية والاستراتيجية التي تُواجهها إسرائيل مع تزايد العزلة الدولية.

وأضاف حرفوش أن سياسة الحصار والتجويع التي تتبعها إسرائيل لم تُجبر حركة حماس على التنازل، موضحًا أن الطريق الوحيد لحل قضية الأسرى هو عبر المفاوضات. كما وصف المجازر الإسرائيلية بأنها “إبادة جماعية” لم تحقق أيًا من أهداف نتنياهو التي أعلنها منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

وفيما يتعلق بالاعتراف الدولي بفلسطين، أكد حرفوش أن الاعتراف الفرنسي المتوقع في يونيو المقبل سيكون خطوة هامة نحو اعترافات أوروبية أخرى، مشيدًا بالدور المصري الفاعل في إقناع فرنسا باتخاذ هذا القرار، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش.

نتنياهو يواصل الحرب على غزة

كما أعرب عن تفاؤل حذر بشأن المفاوضات الجارية في القاهرة، مع التوقعات بحدوث وقف لإطلاق النار “خلال أيام”، مشيدًا بالموقف العربي الموحد ضد التهجير، والذي تم التأكيد عليه في مؤتمر أنطاليا الأخير.

اختتم حرفوش حديثه مؤكدًا أن “المقاومة الفلسطينية صامدة”، وأن الاعترافات الدولية المتتالية تعزز من شرعية الحقوق الفلسطينية، معربًا عن أمله في أن تشهد الأسابيع القادمة تحولًا حاسمًا لصالح الشعب الفلسطيني.