تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الأوضاع في الشرق الأوسط، ووقعا اتفاقية ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أمس، أن السيسي استعرض «الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع».
وتم التأكيد على «ضرورة بدء عملية إعادة إعمار غزة، دون تهجيــر أهالي القطـــاع، وصولاً إلى حل شامل ودائم، يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، والأمن والاستقرار في المنطقة».
وأشار البيان إلى عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات بما يتفق مع تطلعات شعبيهما.
ووقع الرئيسان على إعلان ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وناقشا الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل هذه الشراكة، لاسيما في مجالات التصنيع، والتجارة، والاستثمار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة، فضلاً عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
كما تناولا سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة. كما أكد الجانبان خلال المباحثات حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتداداً طبيعياً، للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا.
0 تعليق