الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وسط استمرار النزاع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

14

13 أبريل 2025 , 12:22ص
alsharq

نيويورك - قنا

حذرت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، من تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير في السودان مع اقتراب النزاع المستمر هناك من إتمام عامه الثاني، مؤكدة ضرورة تجديد الدعم الدولي لملايين السودانيين المتضررين من الحرب.

ودعت سلامي، في تصريحات صحفية، المجتمع الدولي إلى ألا ينسى معاناة الشعب السوداني، مشيرة إلى أن "الناس في السودان في وضع يائس، ونحن نناشد العالم بألا ينسى الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون في هذه اللحظة الحرجة".

وقالت المسؤولة الأممية: "بعد عامين من النزاع، كنا نأمل أن نتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية بشكل شامل، ولكننا ما زلنا نكافح لتلبية احتياجات السكان"، مشيرة إلى أن بعض المانحين أبلغوا عن تقليص الدعم المقدم، مما يزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة.

ونبهت إلى انتشار المجاعة في بعض المناطق، مثل مخيم زمزم في شمال دارفور، حيث تواجه الأسر نقصا حادا في الغذاء والماء، مبرزة أن هناك حاجة إلى دعم فوري تتزايد في مناطق مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق.

ووجهت منسقة الأمم المتحدة رسالة عاجلة إلى دول العالم، قائلة: "ما زلنا بحاجة إلى دعم هائل. نحتاج إلى المزيد من الموارد من المجتمع الدولي واحتياجات عاجلة للوصول إلى المناطق المتأثرة من النزاع".

ومنذ اندلاع الصراع في 15 أبريل عام 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، شهد السودان أزمة نزوح هائلة حيث تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعله أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وتعد الأزمة الإنسانية في السودان من أكبر الأزمات في العالم، فبحسب تقارير أممية، يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، في حين امتدت عواقب هذا النزاع المستمر إلى ما وراء حدود السودان، إذ عبر حتى الآن نحو 3.8 مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، حيث تستضيف مصر أكثر من 600 ألف لاجئ، وتشاد أكثر من 700 ألف لاجئ، مع تقديرات بارتفاع العدد إلى نحو مليون لاجئ في تشاد بحلول نهاية 2025.

وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها هذا العام لجمع 4.2 مليار دولار لدعم نحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، إلا أن التمويل المطلوب لا يزال بعيدا عن تحقيقه.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق