سفيرنا لدى مصر لـ "الشرق": زيارة السيسي للدوحة دفعة قوية لعلاقات البلدين ولجهود الوساطة 

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

4

13 أبريل 2025 , 04:13م
alsharq

الدوحة – موقع الشرق 

أكد سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية أهمية الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى الدوحة حالياً، مشيراً إلى أنها تمثل دفعة قوية لانتقال علاقات البلدين إلى آفاق أرحب، وكذلك لجهود الوساطة في غزة بالإضافة للتشاور حول قضايا المنطقة.

وقال سعادة سفير دولة قطر لدى مصر – في تصريحات خاصة لـ "الشرق" اليوم الأحد – تربط دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة علاقات تاريخية قوية متأصلة من الترابط والتلاحم والتضامن على مستوى القيادتين، وكذلك على المستويين الرسمي والشعبي.

زيارات متبادلة 

وأشار إلى أن زيارة فخامة الرئيس المصري تعد الثالثة إلى الدوحة، حيث سبقها زيارة في 13 سبتمبر 2022، ومشاركة فخامته في حفل افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في نوفمبر من نفس العام، وتأتي كذلك بعد الزيارات التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله - إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في يونيو 2022، وأكتوبر 2023، ومارس 2023، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة من التعاون لتشمل العديد من الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية.

وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي ⁠إلى الدوحة تساهم في الانتقال بعلاقات البلدين إلى مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وإلى آفاق أرحب، حيث تشهد علاقات البلدين المزيد من النمو في كافة المجالات وخصوصاً السياسية والاقتصادية والثقافية.

رؤى مشتركة 

وشدد السفير طارق علي فرج الأنصاري على أن ⁠هذه الزيارة تأتي في مرحلة حساسة يمر بها الشرق الأوسط والوطن العربي، كما تواكب الأحداث المتسارعة والحرجة التي تتعرض لها المنطقة، والتي بحاجة إلى التنسيق والتباحث والتشاور وتبادل الرؤى، حيال القضايا الدولية والإقليمية المختلفة ولا سيما القضية الفلسطينية.

وأشار – في هذا الصدد – إلى الجهود القطرية المصرية الدؤوبة التي تقودها القيادة الحكيمة بالبلدين الشقيقين ودورهما المحوري في عمليات التفاوض والوساطة للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، فضلاً عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأمريكي اتصالًا بجهود الوساطة.

وأكد السفير الأنصاري أن البلدين الشقيقين يتشاركان في موافقهما الموحدة تجاه القضايا العربية والاقليمية والدولية، حيث تعد الزيارات المتبادلة فرصة للتشاور حول سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار فى غزة، وإنجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.

كما تعكس الزيارة رغبة الجانبين في استمرار التنسيق المشترك للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك بين الجانبين للتوصل لتسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للصراع.

نمو العلاقات الاقتصادية 

وأكد سعادة سفير دولة قطر لدى مصر أن الزيارة تعد تتويجاً للتقدم المحرز في عمل الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة في عام 2024 للدفع بآفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وبحث آقاق الاستثمار بين الجانبين.

وقال سعادته : شهدت العلاقات القطرية - المصرية تطوراً كبيراً على الصعيد الاقتصادي وبالتحديد في المجال الاستثماري، حيث هناك مساعي كبيرة لتوسيع الاستثمارات بين البلدين، وأشار – في هذا الصدد – إلى زيارة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى جمهورية مصر العربية، والتي حظيت باهتمام كبير فيما يخص الملف الاقتصادي ومجال الاستثمار، حيث اجتمع بفخامة الرئيس السيسي ، ومعالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وكذلك الزيارات والمحادثات المتبادلة في هذا الشأن.

ونوه طارق علي فرج الأنصاري إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية إلى 38% في عام 2024 ، إذ بلغت قيمته نحو 746 مليون ريال قطري، مقابل 540 مليون ريال في عام 2023.

وفي المجال الثقافي، شهد هذا العام تنوعاً في التبادل الثقافي من خلال فعاليات الاسبوع الثقافي المصري في الدوحة وبالتحديد في درب الساعي خلال شهر فبراير من هذا العام، وكذلك الاعلان عن تسمية دولة قطر ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للعام 2027، وكذلك الجهود الجارية لإقامة أسبوع ثقافي قطري بالقاهرة خلال هذا العام، فضلاً عن إقامة العديد من الفعاليات القادمة في المجال الثقافي والفني.

وأضاف أن وجود جالية مصرية كبيرة بدولة قطر ساعد على زيادة الترابط الثقافي والاجتماعي بين البلدين، حيث تعد الجالية المصرية من أكبر الجاليات المقيمة بالدولة ويقدر عددها بنحو 300 ألف نسمة، وفقاً لتقديرات عام 2024، وهي بدورها تسهم في دعم الاقتصاد والتنمية بدولة قطر في مختلف المجالات.

وحول المبادرات المجتمعية، أشار سعادة سفير دولة قطر لدى مصر إلى أنها تنبثق من سياسة دولة قطر لدعم التنمية المستدامة بالدول الشقيقة والصديقة، حيث تولي دولة قطر أهمية لدعم قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، دعماً للتنمية الاجتماعية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية في مجالات العمل الخيري والتنموي، وذلك من خلال دعم فئات المجتمع من الأطفال وذوي الإعاقة والأيتام ورسم البسمة في النفوس وزرع الأمل لمستقبل أفضل.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق