وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية يقوم بها سيادته، تشمل عددًا من دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق العربي المشترك في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على رأس مستقبلي الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، في استقبال رسمي يجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويعكس ما وصلت إليه العلاقات المصرية القطرية من تقارب وتفاهم استراتيجي خلال السنوات الأخيرة.

تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة ملفات إقليمية ودولية

وتأتي زيارة الرئيس السيسي في توقيت بالغ الأهمية، حيث من المقرر أن تتناول المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة العربية.

كما يبحث الزعيمان آليات دعم الأمن القومي العربي، وتنسيق المواقف تجاه التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، مع التأكيد على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

مباحثات مرتقبة لتعزيز العلاقات المصرية القطرية

ومن المنتظر أن تشهد الزيارة جلسة مباحثات موسعة بين الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد، تتناول ملفات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في الطاقة، والاستثمار، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، بالإضافة إلى دعم التبادل التجاري وزيادة فرص الشراكة الاقتصادية.

وتُعد هذه الزيارة امتدادًا لمسار التقارب المصري القطري الذي شهد تطورات إيجابية على كافة المستويات، ما يعزز فرص تحقيق تكامل اقتصادي عربي يُسهم في تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها.

جولة خليجية تعكس متانة العلاقات المصرية الخليجية

وتأتي جولة الرئيس السيسي الخليجية في إطار توطيد العلاقات المصرية مع دول الخليج العربي، بما يعكس متانة الروابط الاستراتيجية التي تجمع مصر بأشقائها في الخليج، واستمرار التشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ومن المتوقع أن تشمل الجولة زيارات إلى عدد من العواصم الخليجية، يجري خلالها الرئيس السيسي مباحثات رفيعة المستوى مع قادة الدول الشقيقة، في ضوء الحرص المتبادل على تعزيز التضامن العربي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.