شهدت كنائس محافظة البحيرة اليوم الأحد، إحياء ذكرى أحد الشعانين وأقامت القداسات الخاصة به وسط أجواء هادئة واحتفالات محدودة، حدادًا على وفاة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وحرص الأهالي والأطفال على شراء السعف وعمل تشكيلات يدوية به كأحد الطقوس المميزة لهذه المناسبة الدينية.
وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح، ويُطلق على الأسبوع الذي يبدأ به اسم أسبوع الآلام، ففي هذا اليوم، يحيي المسيحيون ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبله الناس بالسعف وأغصان الزيتون، فرشوا ثيابهم وأغصان النخيل على الطريق أمامه، احتفاءً به كمُحقق للنبوءات وكملكٍ منتصر، ولهذا السبب، يُعرف أيضًا باسم أحد السعف أو أحد الزيتونة، وتُزيَّن الكنائس في هذه المناسبة بالسعف والزينة، تعبيرًا عن الفرح والتمجيد.
كانت مطرانية البحيرة وتوابعها أصدرت بيانا رسميا، وفقًا لتعليمات الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة، بشأن تنظيم الأنشطة والخدمات الكنسية خلال الفترة القادمة، عقب رحيل الأنبا باخوميوس، تقديرًا لعظمة خدمة شيخ المطارنة، وتعبيرًا عن مشاعر الوفاء والمحبة التي تجمع أبناء إيبارشية البحيرة وتوابعها.
وأكد البيان على أهمية الحفاظ على وحدانية القلب والروح في هذه المرحلة، ووجه الكنائس باتباع الترتيبات التالية:
- إلغاء الرحلات والأنشطة الترفيهية: تُلغى كافة الرحلات، والدورات الرياضية، والأيام الترفيهية، احترامًا لمشاعر الحزن على الأنبا باخوميوس.
- التركيز على الأنشطة الروحية: تقتصر الأنشطة داخل الكنائس على القداسات والاجتماعات الروحية فقط، بما يتناسب مع الأجواء الروحية لهذه الفترة.
- تنظيم احتفالات العيد: يُكتفى ببرنامج مبسط في كل اجتماع يضم ترنيمة أو لحن مناسب للقيامة، وقصة وتأمل عن القيامة، وتوزيع هدية رمزية، وتُعلق صور القيامة فقط دون أية زينة إضافية، ويتم توزيع صورة أو نبذة عن حياة وخدمة نيافة الأنبا باخوميوس، ويُمنع تنظيم أو الإعلان عن أي رحلات باسم الكنيسة خلال عيد شم النسيم.
- الاعتذار عن استقبال التهاني الرسمية: تعتذر المطرانية عن استقبال الوفود الرسمية للتهنئة بعيد القيامة المجيد خلال هذه الفترة.
- استمرار أعمال المحبة: تؤكد المطرانية على استمرار توزيع احتياجات إخوة الرب كالمعتاد دون تغيير.
البحيرة




0 تعليق