انطلاق فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة "نهّام الخليج 2025"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

24

13 أبريل 2025 , 10:19م
alsharq

انطلاق فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهّام الخليج 2025

الدوحة - قنا

انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج 2025، في الجهة الجنوبية لشاطئ كتارا، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالتراث البحري والفنون الشعبية، ووسط أجواء احتفالية مميزة تعكس عمق ارتباط أهل الخليج بموروثهم البحري الأصيل.

وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا " في كلمته الافتتاحية أن مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج 2025، يجسد التزام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالحفاظ على الموروث الفني الأصيل، وإحيائه بصورة تليق بمكانته في وجدان الشعوب الخليجية.

20250413_1744572098-51111.jpg?1744572099

20250413_1744572097-35450.jpg?1744572098

20250413_1744572099-6082.jpg?1744572099

وأضاف أن فن النهمة ليس مجرد غناء يرتبط بالبحر ورحلات الأجداد فحسب، بل هو صوت الإنسان في قطر والخليج الذي غنى للحياة والعمل والصبر والحنين، وهو يعكس مشاعر مجتمع عاش على البحر واعتمد عليه في حياته، فحول معاناته إلى ألحان خالدة تعبر عن الألم والأمل.

وقال: يسرنا في كتارا أن نحتفي اليوم بهذا الفن العريق، وأن نستضيف نخبة من النهامين من قطر ودول الخليج العربي، في تنافس فني راق، يشرف تراثنا ويعبر عن روحنا الجماعية الواحدة، منوها بأن المهرجان يمثل منصة للتوثيق والتفاعل والتجديد، ويعكس حرص كتارا الدائم على أن يكون التراث حيا، ومتجددا في أشكاله، نابضا بالحياة كما كان دوما.

من جانبها، أشادت السيدة سلمى النعيمي خبيرة التراث في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالدور الذي تؤديه جائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج، في إعادة إحياء التراث الغنائي البحري لدولة قطر ودول الخليج العربي عموما، معتبرة أن الجائزة قد "أعادت لهذا الفن مكانته بعد أن كان شبه مندثر".

وأكدت أن التراث البحري القطري متشابه إلى حد كبير مع تراث بقية دول الخليج، حيث عاش الجميع حياة اجتماعية وبحرية متقاربة، وقالت:" الغناء البحري كان جزءا أساسيا من تلك الحياة".. مشددة على أن "ما قامت به الجائزة هو إحياء هذا الفن في الخليج، وخلق جيل جديد من النهامين يمارسونه بإتقان ويتم تدريب الأطفال على هذا الفن منذ سن مبكرة، وهذا مؤشر إيجابي على أن التراث البحري في طريقه للعودة بقوة".

وأشارت النعيمي إلى أن عدد المشاركين في الجائزة منذ انطلاقتها تجاوز الخمسين نهاما خليجيا، وهو ما لم يكن متاحا سابقا، مما يدل على النجاح الكبير للمسابقة في إعادة إحياء هذا الموروث، قائلة :"هذه الجوائز لا تكرم الماضي فقط، بل تصنع مستقبلا للتراث الفني".

من جهته قال السيد فيصل إبراهيم التميمي، عضو لجنة تحكيم جائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج)، في تصريح مماثل لـ /قنا/: إن المسابقة تمثل منصة مهمة لتحفيز الأجيال الجديدة على التعلق بهذا الفن التراثي الخليجي النادر، مشددا على أن جميع المشاركين فيها "فائزون"، كونهم يسهمون في صون موروث شفاهي كاد أن يندثر.

وقال "فن النهمة مظلوم دائما، لأنه قائم على معايير متعددة: الجمهور له رأي، والفنان له أسلوب، واللجنة لها قواعد، ومن الصعب أن ترضي كل الأطراف"، لافتا إلى أن المسابقة تسعى لتكريم هذا الفن واحتضان ممارسيه أكثر من كونها سباقا للفوز وهي في النهاية مسابقة تحفيزية، ودورنا هو أن نكون عادلين قدر الإمكان.

وأكد أن فنون الأداء الشعبي لا تزال حاضرة في قطر، من خلال الفرق الشبابية المهتمة، وأن تطور وسائل التوثيق اليوم يجعل من المستبعد اندثار هذا التراث، إذ يمكن الرجوع إليه وتعلمه حتى بعد عقود، مضيفا: "في كل جيل يظهر من يعشق هذا الفن".

وقد تضمن حفل الافتتاح لمهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة، تقديم عرض فني مميز لفرقة أطفال البحرين، أعقبه التعريف بلجنة التحكيم والدول المشاركة، وانطلاق الجولة الأولى من منافسات الجائزة.

ويشارك في المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام ، 17 نهاما من مختلف دول الخليج العربي وهم كالآتي: 4 نهامين من قطر، نهام واحد من المملكة العربية السعودية، 3 نهامين من الكويت، 3 نهامين من الإمارات العربية المتحدة، 3 نهامين من سلطنة عمان، و3 نهامين من البحرين.

أما لجنة التحكيم فتتألف من السيد فيصل التميمي من قطر والسيد جاسم الحربان من البحرين، والسيد زبير خليفة العميري من الكويت، حيث يتم تقييم الأداء وفق أسلوب الغناء، وضبط المقامات، والإحساس باللحن، وكل مشارك يقدم فقرة فنية تعبر عن مهاراته وخبرته في هذا الفن الأصيل.

ويشهد المهرجان على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الندوات الثقافية والعروض التراثية، حيث تقام في اليوم الثاني ندوة بعنوان "الفنون الإيقاعية بين دول الخليج العربي فنون الحدادي" يقدمها الباحث عبد الحميد الصقر من الكويت، وأخرى بعنوان "فنون العمل بين البحر واليال"، يقدمها الفنان يوسف آدم من البحرين، تليها الجولة الثانية من الجائزة.

أما في اليوم الثالث، فيقام لقاء بعنوان "وظيفة النهام ودوره على المحمل" من تقديم الباحث القطري عبد الحميد اليوسف، قبل أن تبدأ الجولة الثالثة والأخيرة من المنافسات، ثم العرض الختامي لفرقة القلايل، لتختتم الفعالية بإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم.

ويصاحب المهرجان مجموعة من الفعاليات التراثية المتنوعة في موقع المهرجان، تشمل مسابقة للرسم الحي، ومعرضا للفنون التشكيلية، ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ومعرضا بحريا يوثق تاريخ الغوص والصيد التقليدي.

كما تشهد ساحة المهرجان عروضا حية للحرف البحرية الشعبية مثل فلق المحار، صناعة السفن، صناعة شباك الصيد، الطواش، صناعة القراقير، صناعة الدين، حبال الصيد، أدوات الغوص، والجبس، وصناعة الخوص، بالإضافة إلى عروض لألعاب الأطفال التراثية ومسابقات ثقافية، وركن خاص بسوق الأكل الشعبي.

ويأتي هذا المهرجان تأكيدا على مكانة الحي الثقافي كتارا كوجهة ثقافية وتراثية رائدة في قطر والمنطقة، وسعيها المستمر لصون الفنون الشعبية الخليجية، وتعريف الأجيال الجديدة بها من خلال فعاليات حية تجمع بين الترفيه والمعرفة والاعتزاز بالجذور.

 

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق