في زيارة هامة بالعاصمة القطرية الدوحة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاء مثمرًا مع أبرز ممثلي مجتمع الأعمال القطري، في حضور عدد من كبار المسؤولين القطريين، بينهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، والسيد علي بن أحمد الكواري، وزير المالية القطري، إلى جانب الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر.

وقد استهل الرئيس السيسي كلمته بتوضيح التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، وتقلبات أسواق الغذاء والطاقة، موضحًا أن هذه التحديات تستدعي تكاتف الجهود بين الدول العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التكامل الإقليمي.

وأشار الرئيس إلى أن مصر تقدم فرصًا استثمارية متميزة، موضحًا أن موقعها الاستراتيجي، وأسعار الطاقة التنافسية، فضلاً عن القوى العاملة الماهرة، تجعلها بيئة مثالية لزيادة الاستثمارات، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية. وأضاف الرئيس أن الحكومة المصرية تعمل على تسهيل إجراءات الاستثمار من خلال سياسة الشباك الواحد والرخصة الذهبية لتشجيع المستثمرين.

كما أكد الرئيس السيسي أن مصر تشهد حاليًا تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، بما في ذلك بناء مدن جديدة ذكية، وتطوير قطاع النقل والموانئ، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بصدد إطلاق مشاريع ضخمة في مجالات اللوجستيات، الطاقة، والتعليم، والصحة، التي تمثل فرصًا هائلة للمستثمرين القطريين.

الرئيس السيسي

وتطرق الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى فرص الاستثمار في صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن مصر لديها البنية الصناعية اللازمة لتوسيع صناعة السيارات الكهربائية. كما أشار إلى فرص هائلة في السياحة، حيث تهدف الدولة لزيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويًا.

وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس رسالة قوية إلى رجال الأعمال القطريين، مؤكدًا أن مصر تعد أرضًا خصبة للاستثمار بفضل الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تتمتع به، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا جزءًا من مسيرة التنمية التي تشهدها مصر.

رسالة الرئيس السيسي جاءت واضحة: “أبناء الشعب المصري يرحبون بالشراكة مع رجال الأعمال القطريين في بناء مستقبل مشرق للبلدين”.