‏شارك عدد من نجوم الشباب وكبار المسرحيين، يتقدمهم الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين والفنان مكرم منير، في حضور عزاء الكاتب والمخرج المسرحي مصطفى سالم، الذي أقيم في إحدى قاعات مسجد المنارة بوسط الإسكندرية، وقد كان في استقبال المعزين الفنانة بدرية طلبة، زوجة الفقيد، إلى جانب شقيقه وأفراد أسرته وأبنائه، وسط أجواء من الحزن العميق التي خيمت على الجميع.

يذكر أن مصطفى سالم يعد مخرجًا ومؤلفًا مسرحيًا مصريًا بارزًا، حيث انطلقت مسيرته الفنية في عالم المسرح ليؤدي دورًا محوريًا في تنمية الحركة المسرحية الواعدة في مدينة الإسكندرية، واشتهر بإخراجه وتأليفه لعدد من المسرحيات التي حققت نجاحًا لافتًا. ومن أبرز أعماله مسرحية عيال تجنن التي عُرضت في عام 1994، والتي كانت بمثابة نقطة تحول هامة في مسيرته الفنية.

كما تعاون مصطفى سالم مع زوجته الفنانة بدرية طلبة في مجموعة من الأعمال المسرحية، حيث قام بكتابة وإخراج العديد من المسرحيات التي شاركت فيها. وقد أثمر هذا التعاون عن إنتاج عدد من الأعمال الناجحة، مما جعلهما ثنائيًا مميزًا في ساحة المسرح المصري.

كما إنه هو من اكتشف الفنانة بدرية في بداية مشوارها الفني، وهي عمرها 18 عاما حيث قدّمها في أعماله الفنية وكتب وأخرج العديد من المسرحيات الأخرى التي حظيت بإعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

وقد شيع العشرات من أهالي الإسكندرية، جثمان الكاتب المسرحي مصطفى سالم، زوج الفنانة بدرية طلبة، من مسجد العمري بمنطقة كرموز، الي مثواه الأخير بمقابر العمود وسط غياب ملحوظ للفنانين، بما فيهم زوجته الفنانة بدرية طلبة، التي لم تتمكن من حضور الجنازة نظرًا لتواجدها في فرنسا، وشارك في الجنازة أفراد أسرته وعدد من جيرانه وأصدقائه، بالإضافة إلى تلاميذه وزملائه في مجال المسرح.

كما سادت حالة من الحزن والأسى بين المشيعين الذين حرصوا على توديع الكاتب الذي ترك بصمة واضحة في عالم المسرح من خلال أعماله التي لاقت استحسانًا كبيرًا.