محليات
40

الدوحة - موقع الشرق
كشف السوري "حفار القبور" عن هويته، بعد أن ساهم في توثيق وفضح جرائم نظام بشار الأسد المخلوع (2000-2024) بحق الشعب السوري.
وفي مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأمريكية، عرَّف "حفار القبور" نفسه بأنه محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا) مساء الأحد.
وقالت "سانا" إن شهادات نايفة "أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت".
وتولى نايفة، مهمة دفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قبل أن يتمكن من مغادرة سوريا، وفق الوكالة.
وفي يناير/ 2022، بثت قناة "الجزيرة" القطرية فيلما حول "حفار القبور"، كشف عن تفاصيل صادمة حول المقابر الجماعية.
وقال نايفة، إن الجثث كانت تأتي من فروع الأمن، في حالة "متعفنة وعليها تشوهات" يحسب وكالة الأناضول.
وبدلا من الأسماء، كانت الجثث تحمل أرقاما، وتنقل في شاحنات مبردة، وهي لضحايا تعذيب وقصف، وبينها جثث أطفال.
وكشف نايفة، عن أسماء ضباط مشرفين على عمليات القتل، ودعم شهاداته بالأدلة التي قدمها "قيصر" عبر تسريب آلاف الصور، التي ساهمت في توثيق جرائم نظام الأسد.
وفي فبراير الماضي، كشف "قيصر" عن هويته بأنه المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق.
وساهمت شهادات نايفة، في توثيق فظائع النظام المخلوع بحق السوريين وإيصالها إلى العالم أجمع، وكشف عن سياسة ممنهجة اتبعها النظام في إخفاء جرائمه.
ومن بين ما أدلى به نايفة أمام الكونغرس الأمريكي و"محكمة جرائم الحرب في سوريا" بألمانيا أن شاحنات كانت "تأتي مرتين أسبوعيا من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية".
وأضاف أن "كل شاحنة تحمل بين 300 و600 جثة لأشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت من بينهم أطفال، تمهيدا لدفنها في مقابر جماعية".
ودعا نايفة، إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، والتي ساهمت شهاداته بفرضها على النظام المخلوع بسبب جرائمه.
وأشار إلى أن "الشعب السوري لا يزال يعاني من هذه العقوبات، رغم انقضاء 4 أشهر على سقوط النظام" في ديسمبر/2024.
نايفة، شدد على "ضرورة تقديم كل مرتكبي الجرائم بحق السوريين إلى القضاء لينالوا جزاءهم".
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير 2025، أحمد الشرع، رئيسا للبلاد بمرحلة انتقالية (تستمر 5 أعوام)، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق