- وزيرة الشؤون: «شركاء لتدريبهم» مبادرة جديدة لتوظيفهم في قطاع الاستثمار
- العصيمي: إطلاق الدفعة السابعة من «شركاء لتوظيفهم» في سبتمبر المقبل
- الدفعات الخمس السابقة شملت تخريج 258 طالباً تم توظيف 82 في المئة منهم
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعيةوشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة «حرص دولة الكويت على توفير فرص عمل متساوية لأبنائها من ذوي الإعاقة ودعمهم ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن».
جاء ذلك في كلمة ألقتها الحويلة خلال تدشين المعرض الوظيفي الثاني لخريجي الدفعة السادسة من المبادرة الوطنية «شركاء لتوظيفهم» والتي تشمل 123 خريجاً بينهم 103 متخصصين بخدمة العملاء و20 مساعد فني مختبرات وذلك بتنظيم من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وبالشراكة الإستراتيجية مع «جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية» ومشاركة جهات حكومية وخاصة متنوعة.
وأضافت «نحن نحتفل بنجاح كبير وهو نجاح إرادة أبنائنا وبناتنا الذين أثبتوا لنا جميعاً أن التحديات لا يمكن أن تقف عائقاً أمام مَنْ لديه إصرار وعزيمة» مبينة أن هؤلاء الخريجين هم نموذج واضح بأن الإنسان الكويتي قادر على التميز والنجاح مهما كانت الظروف.
وكشفت الحويلة عن مبادرة جديدة بعنوان «شركاء لتدريبهم» أطلقتها «جمعية البناء البشري» واتحاد شركات الاستثمار لفتح مسارات وظيفية لذوي الهمم في قطاع الاستثمار إذ تهدف المبادرة إلى تطوير قدرات وتنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة لخوض العمل الميداني مستقبلا.
جهود مشتركة
بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البناء البشري الدكتور غالب العصيمي «نتشارك في هذا الملتقى لتوظيف 123 من الطلاب المنتسبين للمبادرة بالدفعة السادسة منهم 103 خريجي خدمة عملاء، و20 طالبا في تخصص مساعد فني مختبرات».
وأكد العصيمي حرص الجمعية بجهود مشتركة مع القطاعات المتنوعة على تخريج عدد أكبر من الشباب المتميزين وانخراطهم في سوق العمل المحلي منذ انطلاق المبادرة في عام 2018 بالشراكة مع «هيئة الإعاقة» الذي كان له الفضل في تخريج 258 منتسباً في الدفعات الخمس السابقة وتوظيف 82 في المئة منهم بتوفير 212 مقعداً وظيفياً لهم تشمل 45 مقعداً في القطاع الحكومي، و143 مقعداً في القطاع الخاص، و 24 في القطاع التعاوني.
ولفت إلى أنه سيتم اطلاق الدفعة السابعة من المبادرة في شهر سبتمبر المقبل مؤكدا أن الجمعية ستواصل تقديم الدعم لكل مبادرة من شأنها تمكين وتطوير امكانات الأشخاص ذوي الإعاقة بمشاركة الجهات الرسمية الحاضنة والداعمة لهم في البلاد.
علامة مضيئة
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات الاستثمار عبدالله التركيت، إن «هذه المبادرة تُعد علامة مضيئة بمسيرة العمل الاجتماعي ومحطة مهمة في مسار التمكين والدمج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد»، مبينا أن ما نشهده هو ثمرة شراكة وتعاون الجهات الداعمة لهم نحو تمكين ذوي الإعاقة لفتح الأبواب أمامهم للاندماج الفعلي في سوق العمل وفق رؤية وطنية وإنسانية ملهمة.
وأضاف التركيت أننا في «اتحاد شركات الاستثمار نعتز بأن نكون شركاء بهذه الجهود» مشيرا إلى أن «من هذا المنطلق بادر الاتحاد بمخاطبة الشركات الأعضاء فيه لتعريفهم بمبادرة (شركاء لتوظيفهم) وإطلاق مبادرة (شركاء لتدريبهم) ودعوتهم إلى الإسهام الفاعل فيهما إيماناً بأن دمجهم في بيئة العمل ليس مجرد التزام قانوني بل واجب وطني ومؤشر حضاري على رُقي المجتمعات.
مقابلات وظيفية للتعيين المباشر في القطاع المصرفي
أكد رئيس مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت ناصر الشطي أن هذه المبادرة تدعم دمج وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، بالشراكة المؤسسية مع كل من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية، حيث ان الملتقى الوظيفي للدفعة السادسة والبالغ عددها 123 منتسب من مختلف الاحتياجات من الأشخاص ذوي الإعاقة وبحضور مميز من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وتحديداً القطاع المصرفي، وذلك لعقد مقابلات وظيفية يتم من خلالها التعيين بشكل مباشر لبنات وأبناء الكويت من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال إن ذلك سيساهم بشكل إيجابي في رفع نسبة توظيفهم وتمكينهم وتزويدهم بالمهارات الوظيفية التي تساهم في اداء متطلبات عملهم في الجهات الوظيفية الحاضنة لهم.
جامعة الكويت تمنح ذوي الإعاقة شهادات معتمدة عالمياً للعمل بالكويت وخارجها
أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت الدكتور جاسم الحمدان ان الجامعة خطت خطوات كبيرة في تبني الأبناء من ذوي الاعاقة الذهنية لتدريبهم ومنحهم شهادة معتمدة عالميا يستطيع من خلالها العمل داخل وخارج الكويت بالتعاون الجهات المعنية لافتا إلى انها خطوة نحو رفع تواجد دولة الكويت في مجال دعم ورعاية ذوي الاعاقة.
واوضح ان استضافة جامعة الكويت لهذا الحدث تُعد امتداداً لرسالتها في دعم الفئات المجتمعية كافة، وتعزيز تكافؤ الفرص، وترسيخ مبادئ العدالة والتمكين.
وأضاف الحمدان أن الدفعة السادسة باتت جاهزة لخوض تجارب وظيفية حقيقية، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الإيمان العميق بأن ذوي الإعاقة يمتلكون طاقات كامنة، لا تحتاج سوى للفرصة والرعاية.
0 تعليق