أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين أن أعداد الضحايا المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية لا سيما من النساء والأطفال والعاملين في المجال الإنساني «غير مقبول».
وأعربت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عقد في لوكسمبورغ عقب اجتماع جمع وزراء خارجية التكتل والسلطة الفلسطينية عن تضامن الاتحاد مع الشعب الفلسطيني في ظل «الخسائر البشرية الفادحة والدمار المروع في غزة».
وقالت كالاس «ندين الحصار الكامل المفروض على دخول المساعدات إلى غزة» مضيفة أنه يجب على حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن «تستأنف بشكل كامل إيصال المساعدات الإنسانية».
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني مضيفا «ما نشهده ليس مجرد حرب بل هي محاولة لمحو شعب وقضية».
وشدد مصطفى على أنه «لا سلام دائم دون محاسبة ويجب محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم المرتكبة في غزة وعلى الانتهاكات المتصاعدة والمستمرة للقانون الدولي في كل من غزة والضفة الغربية» مطالبا بايقاف فوري لإطلاق النار.
وأكد الحاجة الملحة لإعادة إعمار غزة «دون اقتلاع شعبها من أرضه».
وحذر الاتحاد في بيان عقب المؤتمر الصحافي من أن خطر الجوع في غرة بات وشيكا مجددا «تضامنه مع الشعب الفلسطيني المتأثر بشدة من الأحداث الجارية في غزة والضفة الغربية».
وطالب الاتحاد الاحتلال بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة واستئناف المفاوضات في شأن إيقاف إطلاق النار والتوصل إلى نهاية دائمة للأعمال العدائية.
وأكد استعداد بعثة الاتحاد الأوروبي لاستئناف أنشطتها الرقابية عند معبر رفح متى ما سمحت الظروف بذلك مشيرا إلى أن هذه البعثة قد ساعدت أكثر من أربعة آلاف شخص من طالبي العلاج ومرافقيهم في عبور الحدود إلى مصر.
وعبر عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية مجددا معارضته لسياسة الاستيطان التي يقوم بها الاحتلال مشددا على أن الوقت حان لإنهاء دوامة العنف.
ورحب وفي هذا السياق بالخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار التي تم تبنيها خلال قمة القاهرة في 4 مارس 2025 معربا عن استعداده للتعاون مع الشركاء العرب والدوليين على هذا الأساس.
وذكر أن على الاحتلال الإسرائيلي الالتزام الكامل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف مؤكدا أهمية حماية جميع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وحماية البنية التحتية المدنية.
واعتبر استئناف المفاوضات أمرا بالغ الأهمية لإنهاء القتال وضمان الإفراج عن جميع الاسرى وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
0 تعليق