يواجه مكتب «خدمة الدفاع الرقمية» المتخصص في تقديم الحلول التقنية السريعة لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» خطر الإغلاق، مع استعداد غالبية موظفيه لتقديم استقالاتهم بشكل جماعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مديرة المكتب وموظفين حاليين أن هذه الخطوة تأتي نتيجة تزايد ضغوط «وزارة الكفاءة الحكومية» التي يشرف عليها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وتتبنى نهجاً جديداً أثار استياء الفريق التقني داخل الوزارة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تؤدي الاستقالات الجماعية إلى إنهاء البرنامج نهاية الشهر الجاري، إذ تشير رسائل بريد إلكتروني داخلية، إلى أن العاملين بالمكتب يشعرون بأن «دورهم تم تهميشه بالكامل»، رغم مساهماتهم التقنية في ملفات أمنية حساسة خلال السنوات الماضية.
ويناط بالمكتب الذي تم تدشينه عام 2015، مهمة إدخال حلول تقنية سريعة في أوقات الأزمات. ومن أبرز إنجازاته تطوير أدوات الاستجابة السريعة خلال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وإنشاء قواعد بيانات لنقل المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، وتقنيات لرصد الطائرات المسيّرة.
وبينما تتزايد ضغوط «وزارة الكفاءة الحكومية»، قالت مديرة مكتب «خدمة الدفاع الرقمية» جينيفر هاي، التي تعتزم مغادرة منصبها في 1 مايو المقبل، إن «11 موظفاً أخر سيغادرون في الموعد نفسه».
وأضافت: «السبب الوحيد الذي جعلنا نصمد طوال هذه الفترة، هو اعتقادنا أننا سنكون جزءاً من جهود ماسك لتحديث البنتاغون بتقنيات الذكاء الاصطناعي»، إلا أن الواقع، بحسب شهادات موظفين، كان «تهميش دورهم بالكامل».
واعتبرت أن «أفضل وصف لوضعنا هو أننا كنا أمام خيار: إما أن نموت ببطء، أو نموت بسرعة».
وشدد جميع الموظفين الذين تحدثوا لوسائل الإعلام، على أن السبب الجوهري وراء مغادرتهم هو «وزارة الكفاءة الحكومية».
واعتبر مسؤول كبير سابق في «البنتاغون» أن «تدخل إدارة ماسك في شؤون الوزارة كان للهدم وغير مثمر».
وتابع: «هم لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي فعلياً، ولا يحققون الكفاءة. كل ما يفعلونه هو تدمير كل شيء».
0 تعليق