أفادت مصادر صباح اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، أن مستوطنين يهود اقتحموا باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد لاعتداءاتهم خلال عيد الفصح اليهودي.

ونشرت منصات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد حية تظهر عملية الاقتحام، حيث أظهر فيديو آخر مستوطنين وهم يؤدون الرقص والغناء قرب باب الأسباط، مما يعكس الاستفزازات التي تشهدها الأماكن المقدسة.

جاء هذا التصعيد في وقت حساس، حيث حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى. 

واعتبر المجلس هذه التصرفات بأنها غير مسبوقة، مشيرًا إلى تمكين شرطة الاحتلال للمستوطنين من تنفيذ طقوسهم داخل الأقصى، في ظل غياب أي إجراءات رادعة من السلطات الإسرائيلية.

وطالب المجلس السلطات الإسرائيلية بوقف دعم المجموعات المتطرفة، حيث سمحت لهم بالقيام برقصات استفزازية في باحات المسجد، وكذلك بتوجيه ملاحقات ضد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وخطباء المسجد الأقصى، وهو ما يوضح سياسة الاحتلال المتزايدة في التضييق على الفلسطينيين.

وفي وقت سابق أمس، اقتحم مئات من المستوطنين باحات الأقصى وأداء رقصات استفزازية بالقرب من أبواب المسجد، تزامنًا مع الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، وهو ما استنكرته مختلف الأوساط الفلسطينية. 

كما تم منع الفلسطينيين من دخول المسجد في فترات الاقتحام الصباحية، مع قيام قوات الاحتلال بحجز هويات بعض المصلين.

من جهة أخرى، وثقت منصات محلية فلسطينية محاولة أحد المستوطنين دخول المسجد حاملًا قربانًا، وهو ما اعتبره الكثيرون تصعيدًا خطيرًا في محاولة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وتهدف هذه الاعتداءات إلى تكثيف الضغوط على الفلسطينيين، فيما تترافق مع دعوات فلسطينية مستمرة للتواجد والرباط في الأقصى لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، خصوصًا أن عيد الفصح اليهودي يمتد حتى يوم الأحد 20 أبريل الجاري.

من جانب آخر، تصاعدت الدعوات الفلسطينية إلى التصدي لمحاولات الاحتلال المتزايدة من أجل تهويد القدس، خاصة في ظل التسهيلات الممنوحة للمستوطنين لممارسة طقوسهم الاستفزازية في الأماكن المقدسة.