الشريكة: تجربة كويتية رائدة في نشر ثقافة التوسط والاعتدال

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مدير عام تعزيز الوسطية بوزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الشريكة اليوم الثلاثاء أهمية تعزيز التوعية الفكرية في المجتمعات لاثرها المباشر في ترسيخ الأمن الفكري ونشر ثقافة التعايش السلمي ووحدة الصف بما ينعكس إيجابا على استقرار المجتمعات كافة والمحافظة عليها.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشريكة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في مؤتمر الدراسات الإسلامية الثالث الذي عقد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي بعنوان «المواطنة والهوية وقيم العيش الكريم».

منذ 4 ساعات

منذ 4 ساعات

وأوضح أن مواجهة التحديات الفكرية التي تهدد المجتمعات لا يمكن أن تتم إلا بالفكر الواعي الذي يستند إلى نشر ثقافة الإسلام الصحيح القائم على التسامح ونبذ التطرف وتعزيز قيم التعايش بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وانتماءاتهم.

وأضاف أن العمل على احترام الآخر وصون حقوق الإنسان لا سيما حقوق غير المسلمين في المجتمعات الإسلامية يمثل ضرورة ملحة لضمان الأمن المجتمعي وبناء جسور من التفاهم والسلام.

وشدد على أن التوعية الفكرية تمثل سياجا حصينا يحمي المجتمعات من الفتن ومحاولات زعزعة الاستقرار وتعد سبيلا بإذن الله في الحفاظ على السلم المجتمعي ومنطلقا لبناء مستقبل أكثر وعيا وتماسكا.

وأعرب الشريكة عن اعتزازه بتلبية الدعوة الكريمة من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر يومين والمعني بتعزيز التعايش السلمي واحترام الإنسان مؤكدا أن أهمية هذه المؤتمرات تكمن في دورها الكبير في ترسيخ مفاهيم الرحمة والتسامح والتوازن بوصفها من صميم تعاليم الدين الإسلامي.

وذكر أن مثل هذه اللقاءات العلمية تبرز من خلالها العديد من الدراسات المهمة والتنبيهات الضرورية التي تسهم في نشر ثقافة الاعتدال والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع مستشهدا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «وخالق الناس بخلق حسن» في إشارة إلى الأساس الأخلاقي الذي يجب أن يحكم العلاقات الإنسانية.

وبين أنه شارك في المؤتمر ممثلا عن مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الشؤون الإسلامية في الكويت وكذلك عن اللجنة العليا لتعزيز الوسطية بمجلس الوزراء الكويتي حيث استعرض التجربة الكويتية الرائدة في نشر ثقافة التوسط والاعتدال ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله إلى جانب تعزيز السلم المجتمعي والتعايش الإيجابي بين أفراد ومكونات المجتمع الكويتي.

وأكد أن الكويت تعد من الدول النموذجية في هذا المجال إذ دعمت الدولة عبر قوانينها ومؤسساتها هذه المبادئ وعملت على ترسيخها واقعا ملموسا مشيرا إلى أن هذه التجربة تمثل صورة مشرقة يحتذى بها في بناء مجتمعات قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.

ويشارك في مؤتمر الدراسات الإسلامية الثالث نخبة من العلماء والأكاديميين من داخل الإمارات وخارجها بهدف تبادل الخبرات والأفكار حول تطوير الدراسات الإسلامية بما يتماشى مع متطلبات العصر ودور القيم الإسلامية في تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وهو ما ينسجم مع رؤية وزارة الأوقاف في ترسيخ المفاهيم الوسطية في الخطاب الديني والفكري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق