شهدت العاصمة البريطانية لندن انعقاد مؤتمر دولي أمس، بمشاركة وزراء من 14 دولة وممثلين عن منظمات أممية، بهدف مناقشة سبل دعم السودان في ظل الأزمة المتفاقمة.

تعهّدت خلاله بريطانيا والاتحاد الأوروبي بتقديم مئات الملايين من الدولارات للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوداني.

المؤتمر، الذي جاء بدعوة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي، شهد دعوات صريحة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان، ورفض تقسيمه، إلى جانب المطالبة بتشكيل حكومة مدنية تقود المرحلة المقبلة.

من جهته، أقر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأن تحقيق السلام في السودان لن يكون سريعًا، مؤكدًا أنه يتطلب “دبلوماسية صبورة” وعملًا متواصلًا.

وفي كلمة المملكة العربية السعودية، شدد نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي على أن استمرار الدعم الخارجي لطرفي النزاع يعرقل جهود التهدئة، داعيًا إلى ضرورة وقفه من أجل تهيئة الظروف نحو حل سياسي شامل.

ولفت إلى أن ما يحدث في السودان لا يهدد البلاد وحدها، بل يشكّل خطرًا على استقرار المنطقة بأكملها، ما يستدعي تضامنًا دوليًا جادًا لدفع مسار الحوار إلى الأمام.