تواصل الدولة المصرية تنفيذ خططها الطموحة لتطوير منطقة نزلة السمان، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق تميزًا في القاهرة الكبرى، نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد بمحاذاة منطقة الأهرامات بالجيزة، والتي تُعد من أشهر المعالم السياحية في العالم.
ويأتي هذا التطوير في إطار الرؤية الشاملة للدولة للارتقاء بالمناطق ذات الطابع التاريخي والسياحي، بما يتماشى مع مكانتها وأهميتها العالمية.
ويشمل مشروع التطوير الجاري حاليًا، حسب "ماعت جروب "إعادة تنظيم المنطقة عمرانيًا وسياحيًا، بهدف تحويلها إلى وجهة حضارية متكاملة، تتكامل مع المشروع القومي لتطوير هضبة الأهرامات، الذي يهدف إلى تقديم تجربة سياحية متكاملة للزائرين، تبدأ من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وفي هذا السياق، تولي الحكومة أهمية خاصة لملف تحسين جودة حياة السكان المحليين، من خلال توفير مساكن بديلة حديثة ومجهزة بشكل كامل، مع ضمان تعويضات عادلة للمواطنين المتأثرين بأعمال التطوير.
كما يتم العمل على تطوير البنية التحتية للمنطقة، بما يشمل الطرق، وشبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء، إضافة إلى توفير الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
وتؤكد الجهات المعنية أن خطة التطوير تستهدف الحفاظ على الطابع التاريخي والإنساني للمنطقة، إلى جانب خلق بيئة ملائمة لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة، خاصة في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير القريب من المنطقة، والذي من المتوقع أن يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية رائدة على مستوى العالم.
ويحظى المشروع بمتابعة دقيقة من القيادة السياسية، التي تؤكد دومًا على أن التطوير لا يستهدف فقط تحسين الصورة العامة للمكان، بل يضع في الاعتبار حقوق السكان ومصالحهم، في إطار من التوازن بين الحفاظ على التراث وتحديث الواقع المعاش.
0 تعليق