المسرح الكويتي... رسالة أم تاريخ؟

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بوضوح

تُعد الكويت من الدول الرائدة في مجال الثقافة والفنون، وكان للمسرح فيها حضورٌ لافت منذ ستينات القرن الماضي، إذ لم يكن مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة تعبير عن قضايا المجتمع، ومنبراً يترجم نبض الناس وتطلعاتهم.

قدم المسرح الكويتي أعمالاً خالدة، لا تزال محفورة في ذاكرتنا، جسدت بصدق هموم الناس، وتجاوزت حدود الزمن والجغرافيا لتصل إلى أرجاء الوطن العربي.

لكن، ومع الأسف، شهد المسرح الكويتي في السنوات الأخيرة تراجعاً واضحاً، سواء في مستوى النصوص، أو جودة الحوار، أو حتى في القيمة الفنية والرسالة المجتمعية.

المسرحيات الحالية، خصوصاً الموجهة للأطفال، تعاني من ضعف في الطرح، ورداءة في المفردات، ما يسيء لتراثٍ فني صنعه عمالقة المسرح، ورفع اسم الكويت عالياً.

ما يحدث اليوم هو انحدار لا يليق بتاريخنا المسرحي، ولا يمكن السكوت عنه، لذا يجب على الجهات المعنية أن تتخذ موقفاً حازماً تجاه ما يُعرض على الخشبة، وألا تُجيز إلا الأعمال التي ترتقي بالذوق العام، وتحمل رسالة واضحة، لا تلك التي تهدف فقط إلى الربح التجاري.

الحفاظ على هوية المسرح الكويتي واجب، لأنه ليس مجرد عرض، بل رسالة ومسؤولية، وهنا أود الإشادة بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأستاذ مساعد الزامل، في قطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لإعادة الاتزان للمسرح الجاد، وإفساح المجال للمواهب الشابة، وتعزيز حضور من يعبر عن المسرح، الذي يواكب هموم المجتمع وقضاياه.

لأن إذا فقد المسرح رسالته، فقد أحد أهم أعمدة الوعي الثقافي في المجتمع.

نقشة: قانون المرور الجديد

القانون المروري الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ في 22 أبريل الجاري، يُعد خطوة مهمة لحماية الأرواح، وتعزيز ثقافة احترام القانون، خصوصاً في مواجهة فوضى القيادة، والاستهتار الذي أصبح ظاهرة مزعجة.

نسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق